سعدنا بمتابعة ترقبناها على شاشة التلفزيون الأردني ليطل علينا سيدي صاحب السمو الأمير الحسين ولي العهد المفدى، كلمات ومشاركة صادقة سمعناها جميعاً فيها الكثير من الرسائل التي لطالما انتظر الأردنيون سماعها من مسؤولي الدولة ، لكنها اليوم جاءت هاشمية واضحة لكل من تابع وأنصت والتقط رسالة ولي العهد الذي تحدث بأوليات الدول والشعب والشباب ، وهنا أود التأكيد على محورين من محاور كثيرة وردت في لقاء سموه وهما:

الأول : الأردن الذي نريد ؟!

قالها سموه على الملأ ونطقت ألسنتنا لها تباعًا ( العدالة ، الإنتاجية، الكفاءة).

الثانية : النهج الذي يجب أن تعتمده الدولة !

قال سموه وبكل تأكيد ولغة الإشارة والجسد تنطلق معها الكلمات ( هدف واضح ، مأسسة العمل ، جرأة في اتخاذ القرار).

الحديث الذي استمعنا له وكل ما تبعه من تغريدات وتسليط الضوء على الموضوعات التي تناولها اللقاء ، لا تقل أهمية عن ما ورد أعلاه، فإذا كان هناك نهج للدولة يرتكز على محاور أساسية ذكرها سموه فهذا بحد ذاته طريق مباشر لإيجاد حلول جذرية لمشكلة البطالة والاقتصاد والتعامل مع التحديات والأزمات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، إننا جميعًا قد نتفق على ما تم طرحه في هذا الصدد بأنه غير متوفر لدى الدولة ، فكما ذكر صاحب السمو يجب أن لا تتغير الخطط وتتعطل المشاريع كلما تغير مسؤول.

وأن ما ورد في النقطة الأولى فهي تلخص وتصف الداء والدواء الذي يعاني منه الناس.. فضياع الفرص الحقيقية وفقدان الأمل والثقة بالحكومات المتعاقبة ، وانهيار الاقتصاد المعتمد على الشعور الوطني بالمسؤولية تجاه أنفسنا ووطنا وهذا ما نعاني منه ويعاني منه اقتصادنا وشبابنا ،لكن وكما قال سيدي صاحب السمو حول الأردن الذي نريده ، يجب أن نشعر بالعدالة الحقيقية كما تعرفها كل البشرية وأن يكون هناك انتاجية حقيقية نعتمد فيها على مواردنا الذاتية وطاقات شبابنا ، أما الأهم هو الكفاءة التى يجب أن تكون عنوان تقدمنا وانطلاقتنا نحو المستقبل.

سيدي ولي العهد..
فشيت غلنا وحكيت بالمختصر المفيد ما يدور في خلدنا وما نطمح إليه، وكلماتك الجميلة بأنك متفائل بالمستقبل رغم كل المعاناة ، فهذا جعلنا نفتخر بوجودك دائمًا تلتمس كل ما نعاني منه ، والأهم شعورنا بأن هناك دورًا كبيرًا جدأ ينتظره الشباب والشابات في أردننا من ولي العهد ليحقق بعزيمة الشباب ونشمر عن أذرعنا لنرى العدل والإنتاج والكفاءة تتصدر قائمة أولويات الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي عندها سنجد معاً يا سيدي النهج الخاص بالدولة كما أردتم لتحقيق رؤية جلالة الملك عبدالله بن الحسين ولتستمر المسيرة.

حمى الله الأردن ومليكه وولي عهده الأمين وعاش الشباب.