استثمارات الضمان في سندات الخزينة
محمد عاكف الزعبي
04-03-2021 05:06 PM
يتركز جزء كبير من استثمارات صندوق استثمار اموال الضمان الاجتماعي في سندات الخزينة، وتحديدا السندات طويلة الاجل. هذه الاستثمارات شكلت حوالي ٥٠٪ من اجمالي موجودات الصندوق كما في نهاية العام ٢٠١٩.
فما هي ميزات الاستثمار في سندات الخزينة، وما هي الاسباب التي تدفع الصندوق الى التوسع في الاستثمار بها؟
١- مخاطرها المتدنية. والمقصود هنا مخاطرها الائتمانية. فسندات الخزينة في العرف الاقتصادي صفرية المخاطر طالما انها مقومة بالعملة المحلية.
٢- عوائدها الثابتة. حيث توفر السندات بشكل عام عائدا ثابتا لمن يستثمر بها بغرض الاحتفاظ فيها حتى تاريخ استحقاقها.
٣- سيولتها المرتفعة. اذ يمكن لحامل هذه السندات تحويلها الى نقد عن طريق ابرام اتفاقيات اعادة الشراء مع البنك المركزي.
٤- الاستثمارات القائمة، فغالبية الاستثمارات القائمة من اسهم وعقارات متدنية السيولة وهذا يزيد من اهمية سندات الخزينة كاداة عالية السيولة.
٥- اجالها الطويلة، والتي تحقق للصندوق درجة من الانسجام في الاجال بين موجوداته ومطلوباته، وبما يقلل من مخاطر ما يعرف بعدم المواءمة.
٦- دورها في تنويع المخاطر فالسندات عموما ترتبط بمعامل ارتباط سالب مع الاسهم يقلل من المخاطر المترتبة على الاستثمار في الاسهم وحدها.
٧- شح البدائل اذ ان البديل المتوفر حاليا للاستثمار في سندات الخزينة هو الاستثمار في سوق عمان المالي او في السوق العقاري وكلا السوقين يعاني من عدم الكفاءة وضعف السيولة.
الاستثمار في سندات الخزينة ليس بالامر الغريب، بل هو ممارسة متبعة في جميع صناديق التقاعد حول العالم وهو ينطوي على العديد من المزايا.
لكن سندات الخزينة وحدها لا تستطيع تحقيق العوائد التي تمكن الصندوق من اداء التزاماته تجاه منتسبيه. لذا فمن الضروري ان يتوجه الصندوق الى اصول اخرى بعوائد اعلى مثل الاسهم. وفي ضوء الضعف البنيوي الذي يعاني منه سوق الاسهم المحلي، فلا بد من التوجه الى الاسواق العالمية.