لماذا تلومون وزير الزراعة داودية؟
د. خالد داود
03-03-2021 04:09 PM
موظفو القطاع العام يعانون من حالة رعب غريبة وتوتر والسبب الخوف من تحويلهم لمكافحة الفساد امام أي غلطة مهما كانت صغيرة، هذا ما لاحظته من خلال متابعتي لبعض الامور بوزارة الزراعة.
الجملة الطاغية والاكثر استخداما (يرجى ابداء الرأي) وبعد هذه الجملة ندخل بمتاهات اللجان والتي تعقد بفترات متباعدة مما يعطل ويعيق عمل التجار.
معالي ابوعمر لمن يزور وزارة الزراعة نادرا ما تجد باب مكتبه مغلق. بمجرد طرح اي موضوع تجده يتجه لهاتفه لحل حتى اصغر الامور واعقدها. لكن اعان الله معاليه ممن يعطلون عمل الوزارة من خلال ممارسات بيروقراطية مقيتة.
معالي ابوعمر مشهود له بنظافة الكف وسمو الاخلاق. نعلم جميعا ان المزارع الاردني يعاني من مشكلة تسويق الخضار وقدمنا مشروعا لتصدير كمية تتجاوز الفي طن مقابل استيراد بضائع من الدول الاوروبية فتشجع معاليه مشكورا ووجدنا كل الدعم الا اننا وجدنا ان الموضوع بحاجة اللى مراجعة كثير من المؤسسات باستثاء الامنية والحمد لله.
هنا يكمن سؤال مهم اليس من الممكن حل هذه الامور وحصرها بوزارة واحدة؟ هل تعطيل تصدير الخضار الاردني يتحمله معالي الوزير ام الاجراءات المقيتة؟ اليس الاولى ان تكون لدينا مركزية قرار؟ هل تشكيل اللجان وتحديد تواريخ طويلة لانعقادها ضروري من اجل انجاز معاملة؟ لا تلوموا معالي الوزير وهذه رسالتي لدولة الرئيس ولكل مسؤول معني انكم خلقتم حالة رعب داخل الموظف مما جعله يتهرب من تحمل مسؤولية اي قرار.
يجب اعادة النظر بآلية عمل مؤسساتنا واعطاء الثقة والصلاحية لموظفينا حتى نستطيع العمل. لا تلوموا معالي الوزير ولا اقصد فقط معالي محمد داودية لانني متأكد أن هذه القضية تعاني منها معظم مؤسساتنا