تعكس نتائج الشركات للربع الأول من هذا العام تراجعا في أرباحها بالمقارنة مع الربع الأول من العام الفائت , مع أن المقارنة يجب أن تكون مع ما تحقق في الربع الرابع والأخير , ما يجيب بدقة أكبر عن سؤال إستمرار تأثير الازمة المالية العالمية ,من عدمه .

النتائج أظهرت تراجع الأرباح مقارنة مع الربع الأول من العام الفائت , وهو العام الذي تعمق فيه تأثير الأزمة , فهل يعني ذلك أن تأثيرها مستمر ؟.

أداء الربع الأول بالنسبة للشركات هو إفتتاحية لسنة جديدة , تعكس إما تعافي الشركات من التداعيات وإما إستمرار ظلالها , مع أن الأشهر الأولى من السنة تتصف بالعادة بأنها جس نبض للسوق وللواقع الاقتصادي خصوصا إن كان لا يزال يعتريه الغموض , وهو ما يدفع الشركات بابداء بعض التحفظ حيال الخطط والمشاريع .

موعد تسليم البيانات ربع السنوية المراجعة لبورصة عمان إنتهت الخميس الماضي , وسيتم الاعلان عن الشركات التي أخفقت في تسليم بياناتها , والتي مهما كان عددها أو تخصصها , فلا ينبغي الاكتفاء بالاعلان عن عجزها الافصاح عن البيانات بل يجب أن يكون هذا العجز معللا بالأسباب .

بعض الدراسات الأولية لمحللين لاحظت تراجعا عاما في أرباح الشركات للربع الأول ناهز 15% وكانت أدنى النسب في نتائج البنوك , ما يدل على تجاوزها , أثار الأزمة المالية العالمية بعد أن غطت مخصصات إقتطعتها للقروض المتعثرة التوقعات السلبية , إستعدادا لعودة نشاطها في السوق بتقليل درجة المخاطر , ما سيتيح أجواء أكثر إيجابية في العام الحالي .

إذا إعتبرنا أن سنة 2010 ليست من ضمن أعوام الأزمة أو أنها السنة التي ستشهد بدء التعافي , فينبغي أن تكون المقارنة بالنسبة لأداء الشركات مع سنة ما قبل الأزمة ليتسنى قياس درجة التعافي , إن صح أنه قد بدأ .

qadmaniisam@yahoo.com

الراي