كلوب هاوس هل يخضع للرقابة أو الحظر
د. ثابت النابلسي
02-03-2021 12:41 PM
منذ قرابة عام ظهر في عالم وسائل التواصل الاجتماعي التطبيق الذي اكتسح العالم ، فهو الأول من نوعه لما يتمتع به من خصوصية ، حيث لا يستطيع أن يدخل الفرد هذا العالم الافتراضي بدون توجيه دعوة له من احد الاعضاء الذين سبقوه .
في هذا التطبيق تطرح الموضوعات المختلفة من قبل أشخاص وبتوجيه دعوة مباشرة للأعضاء للانضمام لهم في غرف افتراضية مغلقة ، يعتمد التطبيق على التفاعل المجتمعي الصوتي من خلال نقاش حول موضوع معين ويدار من قبل القائمين عليه.
صالونات افتراضية..
كنا نسمع عن بعض الصالونات السياسية أو الاجتماعية والتى تشكل أكثر من مجرد مجموعة صغيرة أو خاصة ، تتلاقح فيها الافكار وينتج عنها مجموعة من الاراء التي تشكل لاحقًا قوي ضاغطة في محافل سياسية واقتصادية واجتماعية، وينتج عنها قادة يتولون مناصب رفيعة شريطة ان يكونوا منتمين للعراب.
منذ بداية هذا العام قامت الصين بفرض حظر على التطبيق بشكلٍ كامل ، وقد تحذو بعض الدول حذوها ، حيث ان مثل هذا التطبيق يزعج السلطات في بعض الدول ، خاصة وأن الساسيين والمؤثرين الاجتماعيين وأصحاب الاجندات الاخرى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية سارعوا في بناءً شبكة واسعة النطاق من خلال الغرف النقاشية المغلقة .
فمن خلال هذا التطبيق يمكن الاجتماع لإعداد كبيرة من الناس ومن مختلف التخصصات والخلفيات الثقافية والاجتماعية ومتعددة الايدلوجيات، فهل تستطيع الحكومات السيطرة على مثل هذا التطبيق في الوقت نفسه الذي تتنافس فيه الشركات العاليمة لابتكار بعض التقنيات الحديثة لمنافسة تطبيق” Clubhouse” كلوب هاوس كما تنوي شركة تويتر بإطلاق نفس الخدمة لغرف نقاشية صوتية ، هل ستحارب الدول الواقعية الدول الافتراضية الجديدة .
دمغجة العقول ...
تشكل الغرف النقاشية خطورة بالغة الأهمية على الشباب والشابات في كثير من المجتمعات ، حيث ان البيئة خصبة جداً، والتعطش للحديث والتعبير عن كل ما يدور من أحداث في الحياة العامة اصبح متاحًا للجميع ، واذا ما تمكن أصحاب الاجندات الخفية في الاستفادة من هذه الظروف الصعبة بتسخير قدراتهم وبرمجة العقول بإتجاه تحقيق الاهداف الإستراتيجية لهم سيكون هناك عواقب وخيمة جدا يعاني منها الجميع مستقبلًا.
التجنيد مع كلوب هاوس...
هل سيكون هناك فرصة استثمار من قبل بعض القوي الظلامية لتجنيد الشباب والشابات في برامجهم ؟!
كل الاحتمالات واردة جدا وخاصة أننا جميعا نعلم حجم الكبت الذي يعيشه الناس ، فالشعور بالظلم والاكتئاب يجعل الفرصة كبيرة ، اليوم يجتمع الناس افتراضيًا للتعبير عن أنفسهم وآرائهم وبعدها سيكون هناك فرصة للتغيير الذي يمكن ان يكون سلبيا أو إيجابيا ، لا أحد يستطيع ان يضمن نتائج المستقبل.
نرجو من الله ان يحمي الوطن والمواطن ، إننا نعتمد على الوعي الاجتماعي لكي لانكون فريسة سهله .