في ذكرى تعريب الجيش العربي
م. رفيق خرفان
01-03-2021 02:27 PM
في الاول من اذار من كل عام , يحتفل الاردنيين بذكرى عزيزة وغالية على قلوبهم جميعا, انها ذكرى تعريب الجيش العربي الأردني, وفي الأول من آذار من عام 1956 في مثل هذا اليوم من تاريخ الاردن العظيم, اشرقت صفحة اخرى ناصعة للتاريخ الأردني العابق بالكرامة والحرية، حين اعلن جلالة المغفور له الملك الحسين –طيب الله ثراه- اتخاذ هذا القرار الوطني والقومي الجريء بإعفاء الجنرال كلوب من منصبه، وتعيين ضابط أردني قائداً للجيش، ليكون جيشاً عربياً هاشمياً يليق بعروبته وأمجاده.
ان قرار تعريب قيادة الجيش قرار وطني وقومي جريء مثّل شجاعة وحكمة وقوة بصيرة قيادة هاشمية حملت مسؤوليتها التاريخية لعزة أمتها وإعلاء شأنها وامتلاك قرارها السيادي، بشرت بولادة مستقبل واعد وغد مشرق، وهي التي جعلت من الجيش العربي قوة منذورة للوطن والأمة ، ومن هنا فقد جاء هذا القرار خطوة مباركة أعادت للأمة هيبتها ومجدها وكرامتها، وأنارت للجيش العربي دروب المستقبل الواعد بالخير والعطاء الموصول، فالأول من آذار يوم مجيد من أيام الوطن عابق بالمجد والفرح والسرور، فيه تحملنا ذاكرة الوطن وأيامه الخالدة إلى عقود ستة مضت، أضيئت بنور هاشمي عنوانها تطور الجيش العربي.
والیوم، یفخر الأردنیون بمنجزات ملیكهم، فمنذ أن تسلم سلطاته الدستوریة وهو یسعى بكل ما أوتي من جهد لتعزیز مكانة المملكة حتى غدت دولة متمیزة في هذا الإقلیم المضطرب. ویسعى جلالة الملك عبدالله الثاني، إلى نموذج متمیز في الإصلاح لتحقیق العدالة والحریة والمساواة، ویرسخ جلالته مفهوم الوحدة الوطنیة والعیش المشترك والتفاهم والتعايش لكي یبقى الوطن بمنأى عن الانقسام والتشرذم، وفي ذكرى التعريب ومناسبات الوطن الغالية، تتجسد قيم هذه الإنجازات لتبقى مسيرة الخير المباركة كما أرادها الهاشميون جيلاً بعد جيل.
وفي ذكرى تعريب جيشنا الأردني العربي، نجدد التحية لصانع هذا المجد جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه ولجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين عميد آل البيت وقائد المسيرة ، ولجنودنا البواسل حماة الوطن، الذي ستظل راياته خفاقة بعزائمهم. حفظ الله الأردن وجيشه المصطفوي.