يسأل الاصدقاء لماذا تنتقد الثقافة في عهد الوزير الحالي أ. د عادل الطويسي ولماذا لم تقوما بذلك من قبل، واقول لهم: ان الابتلاء على قدر القامات فالطويسي قامته اكبر ممن سبقوه، فهو الجنوبي المعتق براحة الحارث الثالث الذي لا يعنية في اي فندق ينام كما فعل وزير او زيرة الثقافة ايام معرض فرانكفورت..ونضيف أن مسؤولية الوزير الحالي مضاعفة اكثر من غيره، فالطويسي الذي له كل احترام لم يأتي من بوابة ليكون وزيرا له موقف اخر ، ولم يكن ايدولوجيا يرى الأردن من واجهة الحزب وياتي مثل ما فعلت الوزيرة اسمى خضر بشركات تطوير اقتصت مئات الألوف او امين عام للوزارة مساح، ولا يشبه الوزير السابق امين محمود الذي كان يدير عمله الخاص من الوزارة. أما الدكتور الطويسي فهو اكاديمي له دراية كبيرة باللجان والوفود ودورالكفاءات والعمل المؤسسي.
للأسف لو كان الطويسي وزيرا لوزارة اخرى لظهر انجازه، انا اعرف انه يوم جاء للوزارة لم يجد فاكسا يعمل، وبقي شهورا وهو يعمل محل رئيس ديوان فكان يصيغ الكتب وينشئها، وانجز الطويسي الكثير في باب التشريعات وهذا يسجل له.
خير ما يمكن عمله للوزير الطويسي وللثقافة في الأردن ان يُعطى فرصة مثل الدكتور خالد طوقان بان يتعاقد معه على انجاز حزمة كاملة ويتم بعدها المساءلة وهو قادر بشرط أن يوفر له فريق منتمي.
ليس كلامي انسحابا عن نقد عمل الوزارة فهناك الكثير، لا نعلم ما الذي أخر عضو لجنة اربد محمود فضيل اعلان استقالته من لجنة النشر في اربد، ففي اتصال معه اكد ان هناك ضعف وفوضى في اربد، ولربما لا يجوز لي ان انشر ماذا دار مع الكاتب مفلح العداون حول الفلم الذي اعد نصه لاربد، ومن هو الشخص الذي نافسة وجعل مسؤولة الملف الاعلامي في اربد تتصل مع مفلح وتقاصل معه في تسعيرة النص مرارا، ومن ثم تقول سنعود نقرأ النصوص بحجة ان الكاتب هاشم غرايبة قدم نصا وان اللجنة لم تقراه، علما ان لا يجوز لغرايبة التدقم فهو منسق عام.
الكل يعمل هنا تنفيعا للآخر. واطلب من معالي الوزير الطيب ان يتصل بمفلح العدوان ويستوضح منه اذا كان هناك فساد ام لا؟
اما موقع الوزارة الالكتروني فهو في حالة يرثى لها وعندما تطلب في الموقع بند الهيئات الثقافية ستجد هيئة واحدة وعندما تطلب المنشورات ستجد منشورات طبعت من عام وما زالت على الموقع تحت الطبع. ليس الوزير هو المسؤول لكنه هو الرقم الأول وعليه مساءلة الموظفين والمعنيين عن ذلك الخلل، ثم قائمة المنشورات التي يحصل عليها المواطن سيلاحظ فيها غياب الكتب الخاصة بالثقافة العلمية.
اعتقد ان الوزير مطالب ايضا بوقف فعاليات اربد اذا كان فيها خلل، فقد صدر اعلان قبل يومين عن فعاليات مقبلة في اربد ومنها ست فعاليات مضت او نتهت. هناك نحدي تكبير امام الثقافة والمسؤول عنه المثقف الذي بات ينظر إلى الوزارة انها مجرد "بيدر قش"، لا اسند المسؤولية على الوزير في الخلل، لكن عليه ان يستوضح ويكون جريئ في كشف خلل العاملين ويوقفهم وربما يحول بعضهم إلى لجان تحقيق.
هناك نقد كبير للمشهد الثقافي اجد ان وزيرنا الحالي قادر على سماعة والتفاعل معه. بحتاج الدكتور الطويسي كل دعم وكل صراحة في كشف الاخطاء واوجه الخلل. فخلال آخر عشر سنوات عشنا كل اخفاقات الثقافة. ومع ذلك في عهد الوزير الحالي نحن افضل، لكن المسألة تحتاج إلى جرأة وتنمية قدرات تحب ان تعمل. ربما يقول البعض اني اصفي حسابات مع الوزير، علما ان الوزير اكثر من قدم لي دعما حين كان عميدا لكلية آداب مؤته، ومع ذلك فمصلحة الثقافة تقتضي ان نقول له ان التوفيق جانبهم في الجزائر حين جعلوا مدير مكتب الوزير يدير الندوات الثقافية في الجزائر، وكان يخطئ في اللغه مما جعل اصدقائنا الجزائرين يتسائلون من هذا واين سلامه اللسان العربي في الأردن؟
اعجب الاصدقاء الجزائرين بمحاضرة الوزير حول التنمية الثقافية وهذا موثق، لكن كان هناك مجال ليتسق جهد الوزير مع حالة افضل على مستوى التعبير والتمثيل العام.
ابتعد عن الوزارة إلى امانة عمان التي تكشف فواتيرها انها تدفع مبلغ 106 آلاف مكافآت للمجلات التي تصدرها. والسؤال ما قيمة تلك المجلات، وعندما جئنا نصلح مجلة عمان صار لنا شهرين نطلب موعد مع الامين لشرح سبل تطوير المجلة ولا احد يسمع، هناك نحو مليون دينار مخصصة للثقافة والنشر في الأمانة والسؤال ماذا خلفت لنا. هناك ربما ست دراسات عن مدير الدائرة الثقافية اجراها باحثون عن شاعرية عبدالله رضوان –المحترم على الصعيد الشخصي والانساني – لكنه بات ينافش شاعر الهند طاغور في الابحاث المجراة عنه، والسؤال هناك قائمة بنحو500 كتاب منشورة بين دعم ونشر كامل جُلها شعر ونقد والمطالع لها سيجد ان هناك عشيرة من الشعراء والنقاد في الأردن، وللعلم هناك نشر لمثقفين غير اردنيين مثل محمد صابر عبيد والسؤال لماذا؟
لنا ان نسال من هي دور النشر التي اخذت نشر الامانة مقاولة واغتنت، ولنا ان نسال كيف جرى التقييم للنشر- هناك لجنة حالية محترمة لكنها جديدة_ ولنا ان نطالب بفتح ملف امانة عمان وفساد الثقافة فيها.
ولنا ان نقول لوزير الثقافة لن يضرك شيئا لو عملت لوحدك في الوزارة وراجعت مستوى افكار وتوزيعها وآليات النشر، وان تنهضوا بفعل حقيقي يحقق التقدم الثقافي.
الوزير الطويسي ابن بلد معني بوجه الاردن الحضاري، ويحتاج لفرصة وقت ليظهر انجازه، لكننا نسال هل نترك السبلبيات دون حديث، ارجو من معالي الوزير الاتصال بالصديق مفلح العداون وان يستوضح منه عن نافذه من نوافذ التنفيع والفساد في اربد يقوم بها من هم حريصون شكلا عن الفعل الثقافي وربما من يعدون لاحتلال الوزارة. ثم اخيرا رواية بترا المليئة بالمغالطات والتركيبات التاريخية هل حولت لمقيم حقيقي قبل دعمها.
واخير تحية للوزير الطيب حين يتقدم خطوة صحيحة.
ومعا من اجل حماية بيادر قشنا.