فرضت الحكومة بشكل عاجل قرارا بالحظر اعتبارا من الساعة العاشرة من مساء يوم الخميس الموافق ٢٥/٢/٢٠٢١ ولغاية الساعة السادسة من صباح يوم السبت الموافق ٢٧/٢/٢٠٢١ بالإضافة إلى تمديد ساعات الحظر لتبدأ من الساعة العاشرة ليلا بدلا من الثانية عشرة وذلك قبل يوم واحد من مباشرة الحظر دون مراعاة لعمل المؤسسات والمنشآت التي تحتاج إلى وقت كاف لاعادة ترتيب أوضاعها والاستعداد للحظر.
والسؤال الذي يطرح نفسه اولا ما هو جدوى فرض حظر ليوم واحد فقط في الأسبوع وهو يوم الجمعه العطلة الرسمية للموظفين والطلبة وكثير من أصحاب المهن والمحال التجارية وهل تم دراسة نتائج هذا الحظر وجدواه من الناحية الصحيه وكم انخفضت اعداد المصابين بوباء كورونا وانا أجزم ان الموضوع مبنى على التكهن والتوقعات وليس هناك حسبة للاثار الايجابية على هذا الحظر وربما لا يكون هناك أي فائدة تذكر بل على العكس تماما فإن الضرر الاقتصادي والمعنوي اكبر بكثير واذا ما أضفنا ان غالبية الناس يرفضون الحظر نتيجة المعاناة الاقتصادية والبطالة وسوء الأحوال المعيشيه نكون قد زدنا الطين بله.
أضف إلى ذلك الازعاج الذي تتسبب به صافرات الانذار للتذكير بموعد الحظر وكان هناك غارة جوية معادية او كارثة على وشك الوقوع.
ان اغلب الناس يرددون عبارات مفادها ان الإصابة بوباء كورونا اخف وطأة من الحظر والاغلاق الذي يبشر بالفقر والجوع واابطالة ومن هنا رأينا مئات المخالفات المنظورة لقرار الحظر والاف المخالفات غير المنظورة وراىت بأم عيني المخالفات وخروج الناس بسياراتهم لحضور صلاة الجمعة إذ ان بعضهم بعيد لمسافات طويلة عن المسجد ويعانون من أمراض تحد من قدراتهم على المسير.
وانا شخصيا وان كنت غير مقتنع بجدوى الحظر الا انني احترم هذا القراروالتزم به طالما تم اقراره من جهات رسميه وامقت كل من يخالف الانظمة والتعليمات ولكن ما حصل هو الواقع الذي نعاني منه.
اعتقد ان التركيز والتوعية الاعلامية يجب أن تنصب على الإجراءات الوقائية المبنية على التباعد الجسدي وارتداء الأقنعة الواقعية واستخدام المعقمات والابتعاد عن أماكن التجمعات وان علينا خلق ثقافة ذاتية لصيقة بشخصياتنا بأن درهم وقاية خير من قنطار علاج.
حمى الله الوطن واهله