بداية لا يسعني الا ان اشيد بمركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية وان اكبر برئيس المركز الأستاذ الدكتور المبدع والدائم النشاط على هذه الندوات غير المسبوقة باستضافة أصحاب السعادة السفراء سواء من الدول الشقيقة او الصديقة، و الذين لا يألون جهداً في تناول العلاقات الثنائية بين الأردن و بلدانهم وتناول الحوار المثمر في سبيل تعزيزها واخذها الى معارج التقدم والرقي والنجاح.

وخاصة أن هنالك حوار بناء و تبادل الأسئلة و المداخلات من نخبة و قامات فكرية و علمية و شخصيات تولت اعلى المناصب في الدولة، وان حضور هذا العدد من هذه النخب دليل على التقدير و الاحترام للمحاضر الكريم ،و دليل على تميز العلاقة بين البلدين الشقيقين و على اعلى المستويات و خاصة التعاون في المجالين العلمي و الثقافي و الاكاديمي. علاوة على رغبة أصحاب السعادة السفراء بإغناء تجربتهم الدبلوماسية من خلال ما تطرحه هذه القامات الفكرية و العلمية و السياسية لمساعدتهم في تعزيز العلاقات بين بلدانهم والأردن، وفي بناء علاقات طيبة على المستوى العلمي و الاكاديمي، و معرفة المستوى العالي للدارسين في الجامعات الأردنية، ومن هم على أبواب التخرج.

ويأتي لقاء سعادة السفير الكويتي الأخ عزيز الديحاني في هذا الوقت بالذات حيث تحتفل دولة الكويت الشقيقة بالعيد الستين لاستقلالها، حيث يشاركني كافة الأردنيون بتقديم خالص التهنئة لسعادة السفير متمنين لدولة الكويت الشقيقة كل الامن والأمان والتقدم والازدهار.

ان النشاط الملحوظ لسعادة السفير الديحاني على الساحة الأردنية هو مدار تقدير واحترام واعجاب، وهو تعبير صادق عن مستوى العلاقات الممتازة بين البلدين الشقيقين والقيادتين الحكيمتين. هذه العلاقة التي أكد عليها سعادته في محاضرته القيمة والحوار البناء الذي دار في مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية يوم أمس، وان هذه المبادرة الطيبة من الجامعة الأردنية برعاية عطوفة رئيس الجامعة الدكتور عبدالكريم القضاة، هو ايضاً تعبير صادق على الاحترام والتقدير الذي يلقاه سعادة السفير الديحاني من إدارة الجامعة الاردنية وتعبير عن التميز الذي يتميز به الطلبة الكويتيين في الجامعة الاردنية. علاوة على السمعة الطيبة للجامعة الأردنية في دولة الكويت ورغبة العديد من الطلبة الكويتيين للدراسة في الجامعة الأردنية.

ان العلاقات الأردنية الكويتية المتميزة والتي تعود الى عام 1961، هي علاقة قائمة على الاحترام والتقدير المتبادل والمصالح المشتركة، والتنسيق بما يخدم المصالح العربية والعمل على وحدة الصف العربي و حل الخلافات العربية العربية ضمن البيت الواحد العربي، وبتوجيهات القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين كل من صاحب الجلالة الملك عبدالله الثانيحفظه الله، وأخيه سمو امير البلاد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح حفظه الله.