الهيلات رجل استثنائي في عهد اليرموك
حاتم القرعان
25-02-2021 05:34 PM
ان اختيار الاستاذ الدكتور نبيل قاسم الهيلات في وقت تعاقب على رئاسة اليرموك اكثر من رئيس لم يكملوا فترة رئاستهم لاسباب ادارية بحتة منهم من فقد السيطرة على دفة التحكم واصبح يتخبط في ادارة مؤسسة كاليرموك ومنهم من سلم الدفة لغيره يتحكم ويرسم ويخطط حسب اهوائه الشخصية وحملوا الجامعة اعباء مالية نتيجة اخطاء ادارية كانوا بغنى عن اتخاذها لكن الثقة العمياء باشخاص غير مؤهلين ولا عندهم القدرة ولا المسؤولة الادارية او الاخلاقية التي وكلوا بها بل على العكس كانت تتحكم في ادارتهم للمؤسسة مصالحهم الشخصية واهوائهم فاصبح الممنوع مسموح والحرام حلال وضربوا بعرض الحائط الانظمة والقوانين ووضعوا المقربين في ادارة العمادات والدوائر اناس ليس لديهم القدرة على ادارة محل وليس مؤسسة وذلك لان من استلم الدفة كان ابن اليرموك وعكسوا المثل الذي يقول اهل مكة ادرى بشعابها بل كان العكس وزادوا الطين بلة فكان لا بد من التغيير باختيار شخصية من خارج اوساط اليرموك ليس لديه اجندات خاصة ومن يتسائل عن سبب اختيار الهيلات من خارج اليرموك فهذا هو جوابي.
فجامعة اليرموك، والمعروف عنها بأنها منارة علم للوطن العربي. تعاقب عليها عدة رؤساء، إلا أن رئيس واحد يسجل له في الآونة الأخيرة أنه رجل استثنائي تحتاجه الجامعة في هذه المرحلة بالذات. وكما هو معروف بأن أهمية رئيس الجامعة تكمن في مسؤولياته المتعددة، والمتنوعة؛ كونه الشخص الذي يقوم باختيار الكادر في إدارة رئاسة الجامعة، وإدارة العملية التعليمية، من خلال التطوير وإعداد الخطط المستقبلية لخدمة ورفد الوطن بالغرس، المؤهل بالعلم والمعرفة من بين الخريجين؛ وإعدادهم لمواجهة الحاضر والمستقبل. ويرعى هذه الثروة، ويُسهم في تنميتها لتحقيق أهداف المجتمع وتطلعاته.
ورجل بحجم الهيلات؛ من حيث الخبرة والإرادة في إحلال الخلل بكل ما فيه صلاح المنظومة الأكاديمية، في واحده من أعرق الجامعات على مستوى العالم. لا يستحق من المجتمع المحيط به سوى الدعم والتقدير؛ وبالإضافة إلى احترام خبراته التي راكمها بما يربو على 65 بحث علمي. ومن الجدير بالذكر أن له يد طولى في توفير الدعم المالي لبناء المستشفى البيطري الجراحي التعليمي، في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية.
رئاسة جامعة اليرموك كانت تحتاج توفر الرجل الصحيح المدرك لمسؤولياته وواجباته لن تتمكن الجامعة من بلوغ غاياتها وتحقيق أهدافها.
سيتمكن الدكتور الهيلات من ترتيب البيت اليرموكي الجديد بكل أمانة ومسؤولية بعد كل العواصف التي ألمت بها ولتصحيح المسار للوصول إلى الدرب السوي، رغم الكثير من الارهاصات التي افتعلها الكثيرين في الفترة الماضية والقصيرة ولتحمله هذا العبء بظرف استثنائي وبرغم جائحة كورونا التي يمر بها الوطن والعالم كله ورغم المديونية العالية فهو قادر ان يرسوا بها الى بر الامان حيث يمتلك شخصية وطنية ليس لها حدود، وإخلاصه للوطن والملك الهاشمي يجتاز كل العراقيل والمعوقات التي تعترض طريقه، ورغم المعوقات والامكانيات المتاحة في الجامعة إلا أنه سيعمل بخطى ثابتة وواثقة بتكاتف زملائه؛ لجعلها انموذج حي على الاهتمام والتطوير والسعي قدما في الاهتمام بالتعليم وأبناء الوطن من الطلبة والعمل حسب التوجيهات الملكية السامية للحفاظ على حقوق أبناء الوطن في التعليم الجامعي في ظل هذه الجائحة التي يمر بها الوطن، انه قوة مؤثرة فاعلة لنرى القبول وارتياح كبير على وجوه منتسبي الجامعة وهذا حافز لهم حتى يواصلون الليل بالنهار من أجل الحفاظ على حقوق الطالب الجامعي. وبعد ذلك سنرى حكمته من خلال إدارته الناجحة وتخطيطه والقيام بتنفيذ رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني بما يخص العملية التعليمية في جامعة اليرموك.
وللهيلات استحقاقات جديرة بالاحترام. فهو يحمل رتبة الأستاذية منذ عام 1999م "كترقية استثنائية لغزارة ابحاثه العلمية" وبالتالي فإنه ليس من المستهجن، الآلية التي تم بموجبها اختيار الدكتور نبيل الهيلات رئيساً لجامعة اليرموك. وإنما المستهجن هو تساءل البعض حولها! وهي تخص رجل فيه صلاح ما تهالك في الماضي.
حفظ الله الأردن وشعبه وحفظ الله جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين
والله من وراء القصد