عمون - روان المجالي - مشهد لطيف .. الحكومة تقرر في الدقيقة الاخيرة من المباراة حظر الجمعة 32 ساعة متتالية ..والناس يتراكضون ليل الخميس وطوال يومه الى المخابز والمشافي والمولات بكماماتم وبلاها ..

الوزراء يتوعدون والشرطة تتوزع على نقاط الغلق تمهيدا لليوم الموعود الذي يرى فيه "المجهول" انه سبب انتشار الكورونا .. واخرون هناك من الخبراء يعترفون بخجل ان لا دراسات علمية ولا مستند لهذا القرار .. والبعض يشكك ان وراء الاكمة ما ورائها ..

"تحت طائلة المسؤوووولية" سيخرج علينا عند العاشرة يلوح باجراءات ضد المخالفين على قلتهم .. لا تخافوا فالاغلبية الساحقة صامتة وتسارع الى حضيرتها وحظرها والناس تخاف على قرشها الذي تحاول الحكومة انتزاعه منها في القانون ..

سؤالان برزا في المشهد .. لماذا تأخرت الحكومة في القرار .. ولماذا لم تستطع للان اقناع العامة بجدوى الفعل ؟

الاهمية برزت في رأيين مهمين لوزيرين سابقين بارزين سعد الخرابشة وعزمي محافظة فلكلاهما رأي سديد مقنع لم تأخذ به الحكومة رغم ان وزير الصحة بدا على الشاشات انه اميل للافراج وابقاء الحال على ماهو عليه .. فمن هو الذي يتحكم في مصير الامة ؟

الكل يتفق على ان هناك استهتار بتطبيق التعليمات .. التباعد ولبس الكمامة .. لكن هل سينهي حظر جمعة الاردنيين على كورونا ويخفض النسبة .. اعطونا ارقاما ونسبًا ودراسات لنصدق القرار ونصفق له .. ثم ماذا لو تجول دولة الرئيس في الاسواق ولو بأم اذينة مرقده المفضل وجال في الشوارع الاقرب له فهل سيبقى على رأيه الذي يعتقد البعض انه لا يملكه..

مشكلة الجمهور مع الحكومات في الاردن انها لا تقدم اخراجا مقنعا لقراراتها وهنا مكمن الخطر والخطأ ايضا..