فَشَلٌ مُستَمِرٌّ ومتراكم في إدارة ملف كورونا، والحكومة هنا تستخدم سُلطَتَها تحت مُسَمَّى قانون الدفاع و تلجأ للحَظر الشامل ليوم الجمعة الغَير مُبَرِّر لا علميًا ولا منطقيًا لقراركم السيادي، فَأَنتُم من عَجِزَ بِتَوفِير المَطعُوم للمواطنين.
وَمَن تَارَةٍ أُخرَى اتخاذكم لِقَرَار أَمْر الدِّفَاع ( 24 ) لايسمن ولا يغني مِنْ جُوع ، هَل كورونا فَيرُوس قائِم يوم الجمعة وباقي أيام الأسبوع فَيرُوس زائِل ،وهل توجد دراسة علمية تثبت ذلك، لايوجد أَي احصائية مدروسة تَثبُت أن يوم الجمعة تقل فيه أعداد الإصابات.
وَهَل زِيَادَة سَاعَات الحَظر هُوَ حَلٌّ بنظركم، أليس من المفترض أن تجد الحكومة حلولا ملموسة.
ألا يجدر بالحكومة أن تنعش اقتصادنا من جديد حتى يعود المتعطلين إلى أعمالهم لتدور عجلة الإنتاج، وبث الحياة في الأسواق كما كانت عليه قبل الوباء ؟؟
ولا ندري كيف عليكم اسعاف ومراعاة شعور المواطن ، فكلنا سِرنَا فوق جمر الجائحة ، وما أظن أنّ نارها كانت بردًا وسلامًا على أي فرد فينا.
ولو أردنا احتساب الخسائر المادية والمعنوية لوجدنا أَنفُسِنَا نقف أمام بُركان ثَائِر سينفجر في أي لحظة في وجهِ كُلٍّ من وَعَدَ وَأَخلَف، وأمّل ثُمَّ انصَرَف.
ونحن هنا لا نريد تسليط الضوء على تبعات هذه النازلة علينا، فالكل قد شهدها وأدرك خطورتها.
ولكننا نريد النظر في الوعود التي لم تُنَفّذ ،والخطط التقويمية التي ما زالت تُرْسَم في كل يوم لتعويض المجتمع بعلاج جروحه، حقيقة قد اكتفينا من كَثرَةِ قراراتكم الْخَيْبَة، وعَدَم تَحْقِيقِ مَا كُنَّا نأْمَل والتي للأسف لم يكن لها أي خطوة مساندة واقعية.
ومَا زَالَ المَوَاطِن هُوَ مَنْ يَدفَعُ الثَّمَنَ.