يفخر الأردنيون بقواتهم المسلحة وبالبواسل في جيشنا العربي، والذين كانوا على الدوام محط فخرنا وإعتزازنا، وكانوا وما زالوا عنوان التضحية والفداء ومعنى الرجولة والإباء، نجدهم عند الملمات فرسان حق ورجولة، فعينٌ تحرس حدود الوطن، وعين ترعى أهل هذا الوطن الغالي.
فالجيش العربي لا يزال يقدم الغالي والنفيس والتضحية من أجل الوطن كما سيبقى الجيش كما أراد جلالة الملك وشعبه الوفي أن يكون الجيش رمزا للعطاء يمارسون طبع الوفاء الذي استلهموه من قائدهم ومليكهم استمرارا لحظى الهاشميين الذين كانوا على الدوام وسيبقون عنوان العطاء والبذل والتضحية.
ومما لا شك فيه أن الجيش محط ثقة على الدوام ،ومصدر فخر وإعتزاز الأردنيين، وقد بذلوا من الجهد والعطاء والتفاني في حماية الأمن الوطني للمملكة ما يبعث على الطمأنينة بأن في هذا الوطن بواسل رسالتهم وطريقهم لا تحيد عن رفعة هذا الوطن وأمنه وسلامة أرضه وشعبه ،وقد حملوا على أكتافهم أمانة الحفاظ على أمن وإستقرار الوطن وكانوا خط الدفاع الأول عن مكتسباتها وقدموا دورًا محوريًا في كثير من المحطات والمفاصل الوطنية، تجلت في خدمة الوطن وأدوا مهامهم بمسؤولية وحرفيه عالية.
ويعود ذلك إلى الإدارة الناجحة الممثلة بقائدها يوسف الحنيطي الذي أثبت بأنه قامة أردنية عملاقه من حيث العلم والإدارة والإبداع، إذ وضع نصب عينيه تنفيذ رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني والتوجيهات الملكية بكل أمانة وإخلاص بالرغم من تلاطم الأمواج وتراكم الثلوج وإنصهار البراكين التي حلت منطقتنا العربية من كل حدب وصوب، إذ يعمل بكل جهد ودعم دؤوب من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، مما جعل الأردن واحة أمن وآمان وملاذا لكل ملهوف في قلب إقليم ملتهب تتفاقم إلى شواطئ الأمن والأمان.
فقائد الجيش الذي لا يعرف مكتبه ولا الجلوس فيه ، وهذا ما شهدناه اليوم من زيارة للحدود الأردنية وأوعز خلال زيارته بنشر وحدات خاصة على الحدود الشمالية الشرقية الأردنية وكان هدف نشرها لتقف بالمرصاد أمام من تسول له نفسه المساس بالأمن الوطني لمواجهة عمليات التسلل والتهريب للحفاظ على الأمن الإجتماعي والإقتصادي للمملكة، وهذا دليل على انه مثال على من يحمل ثقل المسؤولية وهي كبيرة ، إذ يبقى متنقلا بين الحدود وبين الثغور يزور الجنود في مواقعهم، ويستمتع بصوت الرصاص في ساحات التدريب وفي صحاري المناورات، يوم أمس ترك كل شيء وجاء ليحمل للناس رسالته، وهي الحفاظ على الوطن وهي مسؤوليته المباشرة من لدن قائده الأعلى،ولن يتوانى في تنفيذ كل ما فيه من شأن في سبيلها.
نحيي الجيش العربي الذي أثبت ريادته وطيب معاملته وإخلاصه لتنفيذ توجيهات مليكه المفدى بإتباع كل وسائل الإحترام وحفظ كرامة الإنسان ليبقى الأردن واحة أمن وآمان وملاذا لكل ملهوف.
فجيشنا العربي وكل فرد ينتمي له لهم منا أوسمة موشحة بالإحترام والتقدير نعلقها على صدور رجالها لجهودهم الكبيرة والمميزة التي يبذلوها في مختلف مواقعهم وسهرهم من أجل راحة المواطن وأمنه.
حفظ الله الوطن وقائد الوطن الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين والله من وراء القصد.