صديقنا العزيز فلان مصاب بالڤيروس (قليل الحياء)، محجور عليه أو حاجر على نفسه. قريبنا/قريبتنا الحبيب فلان فلانة؛ مصاب محجورعليه أو حاجر على نفسه. إبن صديقنا/إبنته إبن قريبنا/ إبنته.. مصابون بالتوصيل بالقبلات بالضّمّ بالعطس؛ محجور عليهم. بالتالي على عائلاتهم وأصدقائهم وأقربائهم ممّن خالطهم أو ارتابوا أنهم لمسوهم همسوا في آذانهم أو حتّى أشاروا إليهم..من بعيد. الجيران والحيطان وماشي الركب؛ حجروا على أنفسهم من باب الشّكّ وباب (السلامة يا.. مربع!!).
في بلدنا خاصة في عاصمتنا الجميلة الغالية العظيمة، يعيش في الشطر الغربي منها؛ المرفّهون المرفّعون المثقفون المتعلمون الوجهاء الفقهاء النبلاء، معظمهم أولي الأمر أو من نسلهم، من يقررون الإقتصاد السياسة الإجتماع أو فضّه، من يحتفلون بالضمّ بالقبلات بالعزائم حتى لو كانت تسبقها طوشات؛ من هنا ترعرعت الڤيروسة اللعينه الكوفيدا. يخطأ من يذكّرها, لا بل هي أنثى ولّادة طالما هناك رزق لها في أجساد الخلق المتسيّبين.. منّا وهم كُثرًوووا. طبعًا في كلّ جزء من مدننا الأخرى وقرانا أحياء غربية تمامًا كما في عمّاننا، مع الأخذ بالإعتبار النسب في المداخل والمخارج وقوّة التأثير!. الڤيروسات من الكورونا، أولاد أحفاد الكوفيد الأعظم (كورونا التاسع عشر)؛ وجدوا سوقًا رائجة للنصب للإحتيال لاحتلال الصُّدُور والأجساد صغيرها وكبيرها.. مناطق سايبة. رتعوا تزاوجوا تناسلوا بنوا مستقبلهم ومستقبل أحفاد أحفادهم على حساب تكبّرنا (صهينتنا).. لعن الله الصهينة والتصهين وجدّتها الصهيونية. منها جميع مصائبنا.
اجتهد مسؤولون سابقون في حصر الوباء بداية على جهلهم وجهل الدنيا بطبائعه, أصابوا وأخطأوا أصبح لديهم خبرة ما. أتى من بعدهم. كلّ له طريقته. تحسّن الوضع عندنا ثمّ ساء حتّى وصلنا إلى الآلاف يوميا من مصابين، ووفيات يومية في خانة العشرين, هو عصر العشرينات.. وقانا الله من شرّه. تحسّن الوضع قليلًا وانخفضت أعداد الضحايا بشكل معقول. تنحنح القوم يريدون حريّة الحركة والنّفس والرزق بعد انحسارها. فككنا الأحزمة, فتحت المدارس المحال النوادي والمقاهي (بلا أراجيل) حتّى لا يصاب الفيروس اللعين ببلاوي التّدخين.. تمامًا كمثل الكثيرين منّا. كان الحلّ ليس في مقاومة الوباء بل بالاحتيال عليه بخمسة قروش ثمن كمّامة تمنع نقل العدوى وبالتباعد. لو التزمنا بهذه التّوسّلات التي كانت في صالحنا لما انتشرت العدوى ولما ضاقت أسرّة المستشفيات بِنَا، ولما حوّلنا بيوتنا إلى سجون لنا ولمن نحبّه.
نحن الملومون الخطّاؤون في معظمنا. المسؤولون يروحون ويأتون، بعضهم حافظ درسه وآخرون يتعلّمون في الخلق, ويبقى المواطن حكيم نفسه. تلك النَّفْس الأمّارة بالسوء، بإيذائها ومن حولها من باب(شوفة الحال،عارفتا بكل شيء، منزّه عن العيوب والأوبئة وعن كافة الأبالسة!!) والعياذ بالله.
قد يكون في كلامنا قسوة، تمامًا كمبضع الجرّاح يجرح ليشفي. الموضوع بسيط جدًا؛ تكمّموا تباعدوا وانتشروا في الضروري وفقط،, ساعتها لا حاجة لإغلاق باب رزق أو دائرة ما.
أمّا أن (ندقّ) بخناق بعض, كلّ يلقي باللائمة على الآخر فهذا ليس الحلّ. ثمّ فليضع جهابذة الأمور خططًا من واقع المعاش وما تمرّ به الأمم الأخرى، تسير عليها وتنشرها على الخلق، خطط يساهم فيها العارفون من كلّ اتجاه، حتّى من بسطاء القوم اللذين يحسنون التوجّه بالنصيحة لأمثالهم وهم الغالبيّة وسيقبلونها منهم, لا ممّن ينصح ولا يضع كمّامة أو يطالب بشدّ الأحزمة على البطون وهو يكسر الميزان إذا ما صعد فوقه. نحن قوم بسطاء وأيم الله. التبكبك و البكاء من انحسار الرزق ونحن حاسروا أنوفنا وأفواهنا فهي حجّة لا تقنع أحدًا.
الوضع.. وضعنا في غاية الخطورة. بلدنا الحبيب ليس دولة عظمى, نحن قوم على قدّ حالنا، بل في خانة الفقر المالي, فلماذا الشوفينية. مسؤولونا المتغيّرون دوما يا رعاهم الله؛ لماذا لا يقسون على الخطّائين بضرب الجيوب بعصيّ غليظة من دنانير, بحبس وتشهير. المذنب يعاقب..كذا قال جدّنا القانون. علينا أن لا نسعى لأرضاء فلان وعلان إذا ماتململ, اقترح ما يضر كسبا لجماهيريّة. هو مصير أمّة، ووطن، على المحكّ. حماها الله من كلّ شرّ وضعف..آمين آمين.
(الرأي)