ليس هناك سبب واحد معروف يقف وراء الاكتئاب، انما هي عدة عوامل وإضطربات مجتمعية تماما كما يصيب الانسان العادي، عندما تتسب مجموعة أضطرابات نفسيه وتجعل منه في حالة عدم استقرار.
الوطن الذي نعيش فيه ونشكل بكل جزءً منا الكل منه ، هو لسان حال الناس ،لقد حل الاكتئاب الوطني علينا بكثافة بعدما تعرض لاختلال بيولوجي في مكونه أثر على فيزياء الدماغ الوطني مسببا إختلافات عديده ، ولكثرة ما تعرضت له الناقلات العصيبة من إخفاقات باتخاذها مسارب خاطئة ، وعندما تأثرت بكيماء التفاعل لاتخاذ القرار فاختلفوا على وظيفتها وتاثرت مهامها ودخلت في ميزاجية إتخاذ القرارات مما أثرٍ مرة اخرى على ادائها ،والذي بدأت بسبه الهرمونات التى تحافظ على توازن القوى بفقدان التوازن ، وهذا كله قد يكون مرتبطا من حالة موروثه نجهلها قد تسببت في حدوث هذا الاكتئاب الوطني الكبير.
لقد تحدث بشكل مباشر عن الاسباب الرئيسية التي يمكن أن تكون وراء هذا الوضع ، لأننا تجاوزنا مرحلة التشخيص والتى بدت ظاهرة بظهور الاعراض وتفاقم الوضع العام.
أعراض الاكتئاب الوطني الكبير..
نعم هي مشاعر الحزن واليأس، الاضطراب السلوكي غير مبرر للناس ، فقدان الاهتمام والمتعة في أي شئ ، نوبات الغضب في الشوارع لأي سبب ،الارهاق والافتقار للطاقة وعدم الرغبة في العطاء ، الرغبة المفرطة في تناول الطعام ، القلق من المستقبل انعدام القيم الإنسانية وسيطرة الافكار السوداوية بالانتحار والإخفاق الدائم ، فقدان الثقة بالنفس والاخرين ، الشعور بالظلم والتوغل من الرويبضة وانتشار الفساد والبؤس وضياع السعادة ، البطالة والفقر وتعاطي المخدرات وترويجها والكحول والادمان وغيرها ، كثيرة هي الاعراض الجانبية.
بين الاعراض والتشخيص هناك مرحلة من المعاناة ، عاشها الوطن دون ان يتسمع او يلاحظ او يشعر أحدٍ بانه كان يأن من الألم ، لقد تجاهل الجميع سقوط الوطن في داخلنا معتقدا ان ما يحمله بيده ويلوح به فرحا متجاهلا كل الاهات المقبورة في داخله هو الوطن، لم نستطيع تشخيص الحالة مبكرا مما جعلنا نقول؛ لا نعرف كيف وصلنا إلى هذا الحد من الاكتئاب.
مضاعفات الاكتئاب..
أخيرًا لا يوجد علاج طبي يمكن صرفه بوصفة طبيب ويلتزم به كل واحد ، كل الوطن ، ولا يكون العلاج باعادة كتابة الوصفات المسروقة بخطوط متعرجة او ملونه ، قد يكون العلاج المناسب مجهول ، او لا احد يرغب به ، أو قد نتوصل اليه فجأة ونتخلص من الاكتئاب للأبد ولكن حينها هناك نهاية قاسية لبداية مجهولة الهوية ولا يمكن لأحد أن يكون البطل ، فهناك مضاعفات أدت لذلك ، زيادة القلق والوصول لمرحلة إيذاء الذات وتشويه النفس، الافراط في التعاطي والادمان ، وقد نواجه مشكلة الوفاة المبكرة ، كل ما سبق هو نذير خطر وناقوس يدق ابوابنا جميعا لنحرص على ما تبقى منا من اجلنا ولأجل تراب الوطن الغالي ، حمى الله الاردن ومليكه وولي عهده وعاش الشباب.