كل من يدقق يوقن أن الغرب هو الذي أوجد النظام البديل لنظام الشاه العميل ولكن تحت عنوان ثورة دينية ، إذ لا يعقل أن يُستدعى خميني من فرنسا ليحكم إيران دون اتفاق . فشاه إيران كان شرطي المنطقة ولكنه كان واقفا" عند حدود إيران، فلما استُنفذ سبب وجوده لم يبك عليه الغرب لان السياسة لا تعرف العواطف بل المصلحة إذ وجد الغرب في خميني فرصة متقدمة في الصراع الحضاري ولهذا قبلوه وقبلوا الخطاب الثوري كما حصل في أكثر من مكان في البلاد العربية . لكنه خطاب ثوري بطابع ديني بخلاف خطاب عبد الكريم قاسم الذي أدى دور القضاء على الاتحاد الهاشمي وهو اتحاد يتناقض مع الاستراتيجية الغربية في تفتيت الدول المحيطة ب ( اسرائيل) . فالدور الجديد يقسم الأمة الإسلامية قسمة عمودية : سنة وشيعة ، ولهذا كان شعار خميني تصدير الثورة وهو شعار خافته دول المنطقة فراحت إلى الحضن الغربي تدفع المليارات مقابل الحماية وكان ذروة الدفع ما حصل مع ترمب بسياسته الفجة الصادمة ولكنها المكشوفة .

اليوم يحكم البيت الأبيض بايدن وحزبه الذي يريد إتمام العلاقة مع ايران حيث التنسيق خير من التصعيد ضمن المحددات التالية :

١. استمرار العمل المشترك كما حصل في احتلال العراق وافغانستان .

٢. التنسيق لتشويه الاسلام السني عبر منظمات ارهابية تتم صناعتها مثل داعش .

٣. محور العمل التنسيقي أمن إسرائيل حيث ايادي قورش تاريخيا" لا تنسى من قبل يهود .

٤. استمرار تهديد دول النفط كي تتصاعد سياسة سباق التسلح .

٥. عدم امتلاك إيران للسلاح النووي .

سيرفع بايدن العقوبات من طرفه وهي عقوبات يمكن تعويضها حيث الصين وروسيا .

الأيام ستكشف صواب أو خطأ هذا التحليل .