بين المد والجزر .. بين وهم المؤامره وحقيقة المرض
العبد العكايلة
22-02-2021 10:25 PM
منذ اول حالة كورونا في الأردن وحتى ظهيرة هذا اليوم وبحكم عملنا في تشخيص الحالات فقد شاهدنا الكثير وتنوعت الآراء وكثر اللغط.
لقد ساهمت وسائل الإعلام المختلفة وصفحات فيسبوك في تشتيت افكار الناس ومررنا بمراحل من مد وجزر وكانت اول دراسة من الأردن نشرت في أوروبا هي ما قمت به انا وزميلي من الجامعة الاردنية الدكتور عمر البطوش، والحقيقة التي لا جدال فيها ان المرض متقلب وموجع وقد فقدنا الكثير من الأحبة بسبب هذا الوباء.
كتبت في السابق عن المرض ورسمت توقعاتي المبنية على أسس من المشاهدات والنتائج بغض النظر عن شطحات نظريات تنشيف الفيروس وتنشيف الملوخية وحالات اللامبالاة والاستعراض الإعلامي.
في الأيام السابقة زادت الحالات وخلال تصوير مئات المرضى فقد تبين لنا أن إصابة الجهاز التنفسي هي أكبر وأكثر انتشارا" من الفترة السابقة مع إصابة الفئات العمرية الشابة، فعلينا أن لا نلتفت الى مرض الإشاعة والذي هو أخطر من الفيروس فالأعداد حقيقة بل اقل من ما هو مكتشف، إن اعداد الملقحين قليل جداً وإذا قارنا ذلك مع العدد في الكيان الصهيوني فهم قد سبقوا العالم وأفضل من قام بتطبيق برنامج التلقيح وبدراسة محكمة ابهرت العالم، اللقاح تجارب علمية ليست وليدة اليوم بل إن اللقاح انقذ البشرية من كوارث كادت أن تنهيها.. كانت الأمهات تلتقط وليد العقرب وتحرقه بمقلاة حتى يصبح كالرماد ومع قليل من الزيت تسقيه للأطفال وهذا شائع في جنوب الأردن والبادية وانا احد الأشخاص الذين تناول هذا اللقاح البدائي وكان فاعلاً في الحد من خطورة لسعات العقارب.
ان لقاح شلل الأطفال يعطى عن طريق الفم بشكل نقاط وقد انقد أطفال العالم من هذا المرض الخطير وبعيداً عن سواليف الدكاكين والحارات ومؤامرات العالم علينا فعلينا أن نتوجه لأخذ المطاعيم ونحن متوكلين على الله.
عقيدتنا مبنية على العلم والعقل وعلينا أن نصحوا من غفلتنا والتي أصبحت غفلة متعممة في كل مناحي الحياة وان نلزم الوقاية والحرص ونحمي أنفسنا وأهلنا قدر المستطاع ونسأل الله أن يشملنا برحمته.