مما لا شك فيه أن الأمن يعتبر البيئة الأساسية والحاضنة الشاملة التي لا بديل عنها من أجل العطاء والبناء ويعتبر كذلك فهو يسطر معنى الإحترافية في أرفع مراتبها.
إذ أن الأمن والناس توأمان لا ينفصلان وكل منهما مكملاً للآخر، فالأمن مطلب الناس وتعاون الناس مع جهاز الأمن العام مطلب من أجل ترسيخ الأمن في الوطن بشكل متكامل.
فرجال الأمن العام العظماء النبلاء يقدمون كل أوقاتهم وأرواحهم وفكرهم لخدمة الوطن، إذ لمس كل مواطن روعة إنجازاتهم وخاصة في ظل جائحة كورونا نجد أن جهاز الأمن العام بذل جهود مشتركة مع الجيش العربي لحماية كل مواطن من وباء كورونا قدر إمكانية ولا تمنعهم كذلك عتمة الليل ولا برودة الطقس وخاصة في ظل الظروف الجوية الراهنة والصعبة من أداء مهامهم وواجباتهم الأمنية فهم يتحدون ويقهرون كافة الظروف ليضيفون لسجل إنجازاتهم المتعددة إنجاز جديد.
وعنده الحديث عن عالم الجرائم نجد أن جهاز الأمن العام موضع فخر وإعتزاز وخاصة عندما نقرأ التقارير الدولية ونتائج الإستطلاعات التي تضع الأردن في المراتب الأولى ومنافس للدول المتقدمة في تحقيق الريادة والأمن والأمان للوطن.
ويعود ذلك للإدارة الناجحة للجهاز ممثلة بمديرها اللواء الركن حسين الحواتمة مدير الأمن العام الذي أثبت بأنه قامة أردنية عملاقة بالمهارة والإبداع، إذ وضع نصب عينيه تنفيذ الرؤى والتوجيهات الملكية بكل أمانة وإخلاص بالرغم من تلاطم الأمواج وتراكم الثلوج وإنصهار البراكين التي حلت بمنطقتنا من كل حدب وصوب، إذ يعمل بكل جهد ودعم دؤوب من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه، مما جعل الأردن واحة أمن وآمان في قلب إقليم ملتهب تتفاقم إلى شواطئ الأمن والأمان.
إذ تجلت خبرته الأمنية بأن طبقها على إدارته فلا غرابة في مثل هذه المواقف والنجاح التي قام بها وكلنا فخر وشموخ بما تم إنجازه لخدمة أردننا.
نحيي مديرية الأمن العام التي أثبتت ريادتها وانفتاحها وطيب معاملتها وإخلاصها لتنفيذ توجيهات مليكها المفدى بإتباع كل وسائل الإحترام وحفظ كرامة الإنسان ليبقى الأردن واحة أمن وآمان وملاذا لكل ملهوف.
فجهاز الأمن العام له منا أوسمة موشحة بالإحترام والتقدير نعلقها على صدور رجالها لجهودهم الكبيرة والمميزة التي يبذلوها في مختلف مواقع عملهم وسهرهم من أجل راحة المواطن وأمنه.
حفظ الله الوطن وقائد الوطن الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين والله من وراء القصد.