جاء في مضامين التوجيهات الملكية لمدير دائرة المخابرات العامة مجموعة من المرتكزات التي توجه الدائرة الى انطلاقة جديدة تبني على التفرد النوعي بالعمل الاستخباري والاحتراف المهني في اداء مهماتها وواجباتها تجاه الامن الوطني والقومي ليبقى هذا الجهاز الشامخ صمام أمان شامل للوطن ورديفا للدور الدفاعي لقواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية في الذود عن حمى الوطن وكذلك منارة للمعرفة المعلوماتية التي تساهم في صياغة الخطط وتطوير البرامج التي تعزز من القدرات الامنية والدفاعية لتلك المؤسسات في حمايتها للامن الوطني والسلم الاقليمي وحماية المجتمع.

الانطلاقة الجديدة لدائرة المخابرات في ظل توجيهات جلالة القائد الاعلى للقوات المسلحة لن تترك مجالا للشك في أن هذا الجهاز العظيم لن تعد تتداخل صلاحياته مع واجبات بعض المؤسسات كما كان يشاع حول دور المخابرات في صناعة القرارات في مؤسسات الدولة تنظيميا واداريا بسبب قلة القدرات وضعف الامكانات لتلك المؤسسات وستكون الاستراتيجية الجديدة لدائرة المخابرات تحديد الاختصاص لكوادرها والمرتبط بالانجاز النوعي وتطوير الادوات التقنية والقنوات المعلوماتية والاستباق الاستخباري والاستطلاع الميداني المبني على الذكاء والعلم والتحليل وهذا ماتسير به دائرة المخابرات وما يميز كوادرها الابطال نعم الانطلاقة الجديدة المبنية على الحداثة والتحديث والتطوير وتعظيم الانجاز لدائرة المخابرات ستكون من استراتيجيات النهج الوطني الجديد للدولة الاردنية المعاصرة في مئويتها الثانية ومن متطلبات مسيرتنا الوطنية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا ومواجهة التحديات التي فرضتها ظروف عالمية واحداث اقليمية وزخم لمتطلبات داخلية.

اليوم ستنتهج دائرة المخابرات نهجا اكثر تفردا وتميزا في العمل الاستخباري النوعي للمحافظة على أمن الوطن وقد اصبحت أكثر استقلالية بمهماتها مما مضى مما سيساهم في تعزيز الامن الوطني والقومي معا وخاصة في مواجهات الاردن المستمرة للتطرف الفكري والارهاب وكذلك اجتثاث جذور الفساد ومواجهة الاشرار.

حمى الله الوطن وحفظ جلالة الملك وولي عهده الامين وكل التحية والاعتزاز باجهزتنا الامنية والعسكرية وسلام على مخابراتنا الابرار..