منذ ان عين الرئيس اوباما صاحب الوعود بالتغيير جورج ميتشل كمبعوث خاص له للشرق الاوسط منذ اكثر من العام وهو ما أن تطئ قدميه ارض الشرق الاوسط الى ان يتم الاعلان عن جوله اخرى لدول المنطقه وعلى راسها الدوله الصهيونيه والضفة الغربيه والعديد من دول المنطقه في جولات مكوكيه ومرهقه لعشرات المرات دون ملل او كلل للبحث عن حل لما بات يعرف بمشكله الشرق الاوسط او جر الاطراف الى المفاوضات المباشره او على الاقل الغير مباشره .
وهذه العشرات من الجولات المكوكيه والالف الساعات من المناقشات والاحاديث وملايين الابتسامات التي وزعت عبر شاشات التلفزيونات في المؤتمرات الصحفيه لم تفلح لحتى الان عن اي نتيجه تذكر باعتراف كل الاطراف ولكن الرجل لم ييأس ولا يزال يبحث ويبحث ويحضر ويذهب ويحضر مرة اخرى وهكذا دواليك ومن هنا بات البعض يشبه الوضع على انه كالمثل القائل ( تيتي تيتي مثل ما رحت جيتي )
وايضا هناك من لديه العديد من الاسئله المشروعه لجورج ميتشل منها على سبيل المثال وليس الحصر الم يشاهد من شرفه الفنادق ذات الخمسة نجوم التي يقيم فيها خلال زياراته المكوكيه الكم الهائل من المستوطنات التي غزت وتغزو الاراضي الفلسطينيه والم يرى الجرافات الصهيونيه وهي تهدم البيوت وتجرف المزارع والحقول التي يعتاش عليها االناس الم يرى الحواجز التي بنيت من اجل اذلال واحتقار البشر الم يشاهد بأم عينيه جدار الفصل العنصري وهو يقطع اوصال المدن والقرى الم يسمع بان هناك حصارا ظالما لمليون ونصف المليون انسان في غزه او لم يعلم بهم وهم لايزالون لا يجدون لقمه العيش جراء الحصار الظالم على غزه الم يسمع ولم ياخذ علما عندما غزت العصابات الصهيونيه غزه من كل حدب وصوب واستخدمت كل التها العسكريه لتدمير البشر والحجر وهدمت حتى مباني الامم المتحده
الم يسمع او يطلع قبل مجيئه اول مرة الى المنطقه بان هناك قرارات للامم المتحده واجبة التنفيذ تعتبر الضفه الغربيه وغزه وبعض الاراضي العربيه الاخرى بانها اراض محتله يتوجب على الصهاينه مغادرتها بدون قيد او شرط الم يسمع او ياخذعلما بقرار الامم المتحده رقم 194 والقاضي بعوده اللاجئين الى ديارهم واراضيهم بدون نقاش او مساومه الم ياخذ علما بان هناك عشرات الالاف من الرجال والنساء وحتى الاطفال يقبعون في سجون الاحتلال الصهيوني الا يعلم بأن من الحق المحتلة ارضه ان يقاوم وبشتى الطرق لان يتحرر من الاحتلال واخيرا وليس اخرا هل يرى السيد ميتشل بان من حق الشعب الفلسطيني بدوله مستقله وذات سياده كامله وبان يعيش بامن وسلام كبقيه شعوب الارض و اوليس من حق شعوب ودول المنطقه ان ترتاح من شرور العصابات الصهيونيه التي تشكل خطرا حقيقيا وواقعا على الامن والسلام والطمانينه لمنطقه الشرق الاوسط بل والعالم اجمع
وبعد كل هذا عن ماذا لايزال يبحث الرجل ان الامور اكثر من واضحه وجليه انهم يضيعون الوقت ويبيعون شعوب المنطقه الوهم ويعطون الدوله الصهيونيه الوقت الكافي لترجمه اطماعها وتوسعه عدوانها واغتصابها ودوسها على كل القرارات الدوليه والشرعيه الدوليه فالحل اسهل بكثير مما يتصوره جورج ميتشل ان اراد بالفعل هو ومن يمثل وحتى معهم اللجنه الرباعيه انه يكمن في العوده الى قرارات الامم المتحده على الاقل وتطبيقها نصا وروحا وعدم تقديم الدعم المالي والعسكري والسياسي لدوله مغتصبه تدوس يوميا على قرارت الامم المتحده والشرعيه الدوليه بل وتتحدى حتى كل من يطالبها بتطبيقها .
salabsi@yahoo.com