كثّر الله خير الرئيس أوباما. فقد كفّى ووفّى كما يقول البدو!!.
ذلك انه يعوض عذابات مليون امرأة عراقية ومليون فلسطينية في غزة، بنقلهن من رفح والرمادي إلى وادي سيليكون يتبادلن فيه الوطن بالتكنولوجيا. ويعوّض على ملايين أطفال فلسطين والعراق بأمهات آية في التكنولوجيا!!.
والرئيس أوباما، ينسحب من كل وعوده في سلام الشرق الأوسط، وتعويض الاحتلال الصهيوني بالمزيد من حقوق الإنسان، والديمقراطية، ومؤسسات المجتمع المدني.. ومبالغ تتراوح بين عشرين مليون ومائة وخمسين مليوناً !!.
والمشكلة لو يدري باراك حسين أوباما، أن الذل والاحباط والمأساة العربية لم تأت من عظمة وشجاعة العدوان الإسرائيلي، بل من السلاح الأميركي الذي يفتك منذ اثنين وستين عاماً بالعرب، والتأييد الأميركي للعدوان.. وهو التأييد الذي يمنع عن العرب عدالة الإنسان، والتزام الأمم بحقوق الإنسان، ودعم الشعوب المحبة للسلام للفلسطينيين والعراقيين واللبنانيين .. وكل الذين طالهم البلاء!!.
كثّر الله خير الرئيس الأميركي. فهو يستبدل مليار مسلم بمئتين وخمسين رجل أعمال، ويستبدل علاقات محترمة معهم «بنثّ» العلف لجماعة البزنس. فكلٌ عاد إلى أهله.. الرئيس ورجال الأعمال. فاي أهل أكرم من الدولار؟!. وأي مواطن أهم من التكنولوجيا؟!. واي دفء ادعى إلى الاهتمام أكثر من دفء الحضن الأميركي؟!.
بعد خطاب القاهرة، جاء خطاب الرئيس لجماعة البزنس. فأيّ تعويض هذا الذي يقدمه الرئيس عن جرائم تدمير العراق وفلسطين ولبنان؟!. وأيّ صداقة يمد بها يداً مضرجة بالدم العربي؟!. وأي كرم هذا الذي يغدقه على أهل والده؟!.
الراي