جمعيات مناصرة المرأة وهم زائف
لانا ارناؤوط
15-02-2021 11:06 AM
اكثر ما يستفزني مؤخرا قضايا مناصرة المرأة والجمعيات التي تتواجد على الساحة حول تعزيز دورها في اتخاذ القرار وإيجاد حلول لها لتسطيع خوض الحياة العملية بنجاح.
الجانب المزعج في هذة القضية هو تصوير المرأة على انها مخلوق ضعيف وساذج وغير قادر على اتخاذ القرار ولا يصلح - دون توجيه طبعا - الى اقامة اي مشروع او استلام اي ادارة وهي الكائن الهش الذي يمكن ان يميل كل ما مال الريح.
انا اريد ان اطرح نماذج للمرأة عبر التاريخ عندما لم يكن هناك جمعيات لحمايتها ولا محاضرات ثقافية لدعمها في المحافظة على حقوقها او المطالبة بها.
اول شاعرة في التاريخ فهي انخيدو انا وتعتبر من اعظم شاعرات العالم القديم في الحضارة السومرية.
والملكة سمير اميس هي ملكة اشورية تولت السلطة لمدة خمس سنوات .
الملكة شيبتو اشتهرت بأفكارها العسكرية واهتمامها بالرعية وهي مثال للزوجة المخلصة والمرأة الشجاعة.
وهناك اورناشة او اورنينا وهي موسيقية سومرية في ٢٠٠٠ ق.م .
واما عن المرأة في حضارة الرافدين فكانت اول من اكتشفت الزراعة واصبحت زعيمة المجتمع الفلاحي لاعتقادهم ان جسدها قوة خارقة تجعلها تنجب وتزرع.
هناك نماذج نسائية كثيرة كن لديهن حياة زوجية واطفال ولكن لم تلههن تلك الحياة عن النظر خارج اطار االمومة وأشهر الأمثلة ماري كوري العالمة الوحيدة التي حازت على جائزة نوبل مرتين في مجالين مختلفين حين كان لديها طفلة في الرابعة من العمر وكانت عائلتها ذات دخل متوسط وكانت تقوم بالتدريس في السوربون لتغطية نفقاتها بصعوبة.
نفرتيتي و كيلوبترا ادرن شؤون بلادهم واوصلن الحضارة الفرعونية الى قمة مجدها ، نفرتيتي لم تكن شخصية جميلة وجذابة فقط بل كانت الى جانب ذلك شخصية قوية يهابها الرجال والنساء وكانت تساعد زوجها اخناتون وتظهر معه في المواكب الرسمية وظهرت بجانبه في استقبال الوفود فهما اشتركا معا في حكم مصر.
السيدات الناضجات خلقن تاريخهن الخاص وعلى الجميع ان يعترف بإنجازهن ليس لكونهن اناثا بل اعترافا بالإنسانية