مدينة الحسين الطبية والشكر الواجب
زيد محمد الشمايلة
14-02-2021 01:45 PM
لطالما كان الصرح الوطني الطبي – الخدمات الطبية الملكية-من أبرز عناوين الفخار والاعتزاز التي ينتشئ لها الأردنيون في الداخل والخارج وقد بنت سمعة طبية على مستوى منطقتنا والشرق الأوسط في مجال الرعاية الطبية والسبق والريادة في اجراء اهم وأصعب الجراحات الطبية في زراعة الكلى والقلب وامراض الأورام والرعاية الطبية الاستباقية ليس فقط لمنسوبي الجيش العربي والأجهزة الأمنية بل لكل المواطنين بل تعدى ذلك ليقدم الخدمة لكل الاشقاء العرب وضيوف الأردن.
قدر لي أن اعمل خارج وطني سنوات طوال وعشت أيضا في الولايات المتحدة الامريكية وزرت كذلك العديد من الدول العربية والأجنبية واغلبها تملك إمكانيات وقدرات تفوق إمكانيات بلدنا المالية ولكننا بالإرادة والعزم استطعنا ان نكون منافسين في جودة الخدمة والرعاية الطبية وبتميز مشهود؛ فكان الاستثمار بالإنسان وبتأهيله في أرقى جامعات ومستشفيات العالم وجلب أحدث الأجهزة الطبية دون النظر لكلفتها لأن الأنسان كان على الدوام في نظر القيادة هو الأغلى ورعايته وصحته وتعليمه وحياته الكريمة لا تنافسها أولوية.
هذا الإنجاز الكبير كان استجابة لرؤية الراحل الكبير الحسين الباني رحمه الله وعززه وراكم الإنجاز فيه الملك المعزز عبد الله الثاني حفظه الله ليكتمل بأبهى صوره بهذا المستوى الرفيع من الخدمات الطبية المثلى وتوفير سبل الرعاية الصحية وبما يماثل أرقى الدول لإيمانهم بأن الصحة والتعليم هما أولى الأولويات فكان الاستثمار في أبناء وبنات الأردن رأس المال الحقيقي للأردن من ناحية التعليم والتأهيل.
أسوق هذا الحديث هنا بعد أن أكملت قبل ايام الحصول على الجرعة الثانية من مطعوم كورونا في مدينة الحسين الطبية وكان مذهلاً حجم الجهد الكبير الذي تبذله طواقم وكوادر الصرح الطبي الكبير؛ أطباء وممرضين وإداريين، مجرد وصولك يقابلونك بابتسامة ورغبة في تقديم اقصى سبل الراحة وبوقت قياسي وبترتيب دقيق واستجابة عن أي تسأول واستفسار برحبة وسعة صدر حتى تكاد تشعر برغبتهم انهم يودوا لو يحملون المراجعين على اكتافهم رغبة في خدمتهم بعاطفة إنسانية نبيلة نحو الجميع وبخلق ونبل وشهامة كان دائما عنوانا للجندية الأردنية.
كلمة شكراً لوحدها لا تكفي للعاملين في الصرح الطبي الكبير؛ بدءا من عطوفة مدير الخدمات الطبية الملكية الدكتور عبد الله عميش وعطوفة نائب المدير الدكتور يوسف زريقات اللذان يتابعان أدق التفاصيل مباشرة ولا يألون جهداً الا ويقدمانه وكذلك كافة الكوادر من أطباء وممرضين واداريين فبارك الله فيهم وجزاهم الله خيراً عن كل جهد يبذلونه لتخفيف اوجاع المرضى شيوخا كبارا ونساءً مسنات واطفالاً صغاراً؛ وشكرا لهم لأنهم يعيدون الابتسامة والسعادة لكل من ساقه الألم في ظل هذه الطروف الصعبة والقاسية وأنتم الجيش الأبيض الذي يقود معركة مكافحة الوباء، شكرا لهم لانهم يتلمسون ويستجيبون لرؤية القائد المفدى الملك المعزز عبد الله الثاني.