تعد اليابان من اقل الدول من حيث معدلات الجريمة؛ وذلك يعود لأنها تقدم التربية على التعليم فهم يعلمون الاطفال الاخلاق قبل ان يعلمونهم القراءة والكتابة، وهذا يدعونا ان نرتب اولوياتنا في مجال التربية والتعليم، فمن الجيد الاهتمام بدمج التعليم الالكتروني بالتعليم الوجاهي والتعليم الذاتي، لكن من المهم ايضا الاهتمام بالتربية عبر صياغة منهج متسلسل للتربية يتناسب مع النضوج العقلي للطالب في كل مرحلة تعليمية، واعطاء صلاحيات للمعلم في تأديب المخطئين من الطلبة بحق انفسهم من حيث الدراسة او بحق زملائهم من حيث التعامل وبحيث تكون هذه الصلاحيات بعيدة عن الجور والإجحاف بحق الطلبة.

اذ لا يمكن لعاقل أن ينكر أن الانسان الذي تربى جيدا سوف يكون مواطنا صالحا ومن لم تحسن تربيته سوف يكون مواطنا سيئا وفي احسن احواله سوف يكون عالة على المجتمع والوطن بدلا من ان يكون رافعة له.

ومن المدرسة تبدأ علاقة المواطن بالمجتمع و مؤسساته بالإضافة الى مسؤولية الوالدين في تربية ابنائهم ، الا ان السلوكيات العامة و علاقة الفرد بالمجتمع يتم تعليمها عن طريق المدرسة و بالتالي فإن اصلاح منظومة التربية و التعليم من أهم ركائز الحفاظ على الامن الاجتماعي و الامن المجتمعي.

كما تعتبر مراحل التربية و التعليم المسؤولة عن تكوين الفرد في مجتمعه و طريقة عيشه و وعيه و ثقافته و طريقة تربيته لأولاده من بعد ، و من هنا لا بد من اخذ هذا الأمر في غاية الاهمية لما فيه الخير للوطن وابنائه لضمان مسيرة النماء و التطور فيه في ظل حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد لله الثاني ابن الحسين اعز الله ملكه و أيده بنصره المبين .