لواء فقوع بين مطرقة البطالة وسندان الفقر
د. محمد بن طريف
11-02-2021 03:21 PM
لواءٌ شامخ ٌفي ثنايا الكرك، يقطنه بنو حميدة، تلك العشيرة الأصيلة التي روت دماءُ أبنائها ثرى الأردن الطهور في كل المنازلات التي خاضها الاردنيون ضد اليأس والدمار والفتن. هذا اللواء الذي ما عرف أبناؤه إلا الولاء والانتماء للارض والقيادة والوطن، مثله أبناؤه في محافل السياسية، فكان منهم الوزير والنائب والضابط.
إن هذا اللواء بات يعجُ بالبطالة المرهقة التي أصبحت ترتقي لمستويات قياسية بين كافة شرائح هذا اللواء ، وأكاد أجزم أن كل بيت في هذا اللواء يحوي عاطلا عن العمل إن لم يكن أكثر.
أما الفقر فهو عنوانٌ واضح المعالم في هذا اللواء، فهناك أسرٌ باتت لا تجدُ أدنى سبل العيش وأصبحت الديون هاجسها الأوحد.
ولا يمكننا الحديث عن هذا اللواء دون أن نتطرق إلى عدم وجود مشاريع تنموية تساهم ولو بالحد اليسير في سد ثغرات البطالة والفقر، فلا يوجد على حد علمي أية مشاريع تنموية خاصة بهذا اللواء أسوة بباقي الألوية في بلدنا الحبيب.
وما يدمي القلب أن أبناء اللواء من خلال بلديتهم قد سعوا جاهدين لفتح طريق صرفا الأغوار من خلال استقطاب متبرعين لهذه الغاية، إلا أن هذا الأمل تبخر من خلال إيقاف العمل بهذا المشروع لإسباب لا يعرفها أحد.
حيث أن هذا الطريق لو كتب له الإنشاء لساهم بشكل جلي في تحريك عجلة الاقتصاد في هذا اللواء من خلال زيادة القيمة السوقية للاراضي وزيادة الحركة التجارية في اللواء.
ولكل ما تقدم نلتمس من الحكومة وهي في طور مناقشة موازنة الدولة للعام القادم أن تنظر إلى احتياجات هذا اللواء من النواحي كافة، لكي يلحق بركب الألوية الاخرى في وطننا الغالي.