لكلّ أمر محاسنه ومساوئه، لكن إذا كانت المساوئ تفوق المنافع بشكل ٍ كبير جليّ وواضح، فإنّــه لا يجوز الاستمرار به في أيّ حال من الأحوال.
نحن هنا نتحدّث عن "التعليم عن بُعد" والذي أثبت وبكلّ المقاييس فشله الذّريع، وخير دليل ٍ على ذلك
أولا : نتائج التوجيهي للعام 2020، حيث المعدلات المرتفعة جدا ً، والتي حرمت الكثير من الطلاب من دراسة التخصص الذي يميلون إليه.
ثانيا ً: طلاب الجامعات يشكّلون " جروبات " ويتعاونون في حلّ أسئلة الامتحانات عبر الماسنجر والواتس وخلافه من وسائل التواصُل، فتكون النتائج غير واقعيّة ولا حقيقيّة.
ثالثا ً: طلّاب الصفّ الأول والثاني الأساسيّين، لا يفقهون الألف من الباء، فكيف لهم أن يتعلّموا وأمّهاتهم ليس بالضرورة أن يتقِنّ التدريس، ولا يستطيع كلّ الأهالي أن يحضروا معلّماً أو معلّمة لتدريس أبنائهم على حسابهم الشخصيّ.
وباء الكورونا قلب كلّ الموازين ؟؟ نعم ، قلبها إلّا أنّ على وزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي، أن تبحث عن أساليب جديدة وخلّاقة تكون نتائجها أقلّ سلبيّة ممّا هو عليه الحال الآن.