لعناية دولة رئيس الوزراء المحترم
شحاده أبو بقر
09-02-2021 12:45 PM
كتبت في هذا الأمر مرة أو مرتين في عهد الحكومة الموقرة السابقة، وهو مقترح وجداني لم ينل حظه من الإستجابة، وها أنا أعيد الكرة ثانية.
نواجه دولة الرئيس "جائحة" لعينة أتعبت العالم وأتعبتنا، وها نحن نطلع كل يوم على أنباء وتحليلات جديدة حولها لا تبعث على الطمأنينة حيث يئن العالم كله تحت وطأتها ولا أحد يدري متى تنتهي سوى الله جل جلاله خالق الداء والدواء القائل عز من قائل "أدعوني أستجب لكم"، والقائل "وإذا مرضت فهو يشفين".
وبعد: إقتراحي ببساطة هو أن نستعين بالله خالق كل شيء القادر وحده على كل شيء المتفرد بأن ليس كمثله شيء، إلى جانب الجهود الطيبة التي نبذلها جميعا لمحاربة الداء.
والإستعانة هي بالدعاء والإبتهال إليه جلت قدرته.
وعليه أقترح.. أن تعلن الحكومة أن رجلا صالحا وليكن إمام الحضرة الهاشمية، سيتوجه بالدعاء إلى الله العلي القدير عبر مكبرات الصوت الموجودة في سائر أنحاء المملكة بعد صلاة مغرب يوم الخميس المقبل "ليلة الجمعة" متضرعا لأن يرفع الله عنا وعن بلدنا وشعبنا وسائر شعوب المعمورة هذا الداء وكل داء وبلاء، كي يردد شعبنا كله في بيوته وحيثما كان خلفه "آمين"، النساء والأطفال والرجال جميعا، ولن يردنا الله خائبين وسيوفق جهودنا لمقاومة هذه الجائحة التي "هدت حيلنا" وتنذرنا بما هو أسوأ لا قدر الله.
إن نال الإقتراح الموافقة، ستكون هذه سابقة في التاريخ أن يتوجه شعب بأكمله وفي وقت واحد بمبادرة من حكومة بلاده بالإبتهال إلى الله تضرعا. وستنال المبادرة تغطية إعلامية واسعة على صعيد عالمي وإقليمي وتتناقلها وسائل الصحافة والإعلام في شتى بقاع الأرض عن بلد عربي أردني هاشمي يجسد مبادرة غير مسبوقة في مناجاة صادقة مع الله سبحانه.
دولة الرئيس المحترم: قد يبدو الإقتراح غريبا لأول وهلة، ولكنني شخصيا أرى أن الغرابة في إستغرابه إن حدث، فالأصل أن نستعين بخالقنا في كل عمل قبل أن نستعين بخلقه. هو وحده جل جلاله من وراء قصدي.