عمون - من مدينة ليون إلى منطقة الساحل الآزوري في فرنسا، مرورا بمدن غرونوبل وسانت إتيان وبروفانس، استيقظ العديد من الفرنسيين تحت سماء صفراء وبرتقالية صباح أول أمس السبت.
هذه الألوان، التي طبعت الغلاف الجوي كامل اليوم، ناتجة عن رياح ساخنة وجافة مصحوبة بأمطار من الرمال قادمة من الصحراء الكبرى في إفريقيا، بحسب "يورونيوز".
هذه الظاهرة المناخية معروفة لدى خبراء مصالح الأرصاد الجوية، التي أوضحت على موقعها على الإنترنت أن "نظام الضغط المنخفض في شبه الجزيرة الأيبيرية ينظم تدفقًا جنوبيًا قويًا يجلب الرمال من الصحراء إلى فرنسا. ووجود الرمال في الغلاف الجوي أعطى لونًا أصفر برتقاليًا للسماء في جنوب شرق ووسط شرق البلاد صباح أول أمس السبت".
ونشر العديد من مستخدمي الشبكات الاجتماعية صوراً من مناطق مختلفة السبت، من تولوز إلى ستراسبورغ عبر ليون أو غرونوبل، تظهر مناظر طبيعية أو آثاراً ملونة بالبرتقالي أو الأصفر. كما حطت الرمال على طبقات الثلوج السميكة في جبال الألب والبريرني ولونتها باللون البني.
وأصل هذه العاصفة الرملية، منخفض قبالة المغرب رفع الغبار الذي حملته الرياح بعد ذلك.
ويوضح فريديريك ناثان، خبير الأرصاد الجوية في فرنسا أن "ارتفاع جزيئات الرمل من الصحراء ظاهرة تحدث بانتظام إلى حد ما، بشرط وجود نظام رياح جنوبية مستدامة إلى حد ما، خاصة في الخريف أو الشتاء".
ففي أكتوبر 2017، وصلت حلقة موجة مهمة من هذا الاضطراب إلى منطقة بريتاني، بعد أن حلقت فوق البرتغال أيضًا الذي كان يكافح حرائق الغابات، ما جعل الرياح تحمل الرماد بالإضافة إلى الرمال.
وبحسب مركز المراقبة الإسباني، فإن هذه الظاهرة الأخيرة التي اجتاحت شرق إسبانيا وجنوب وشرق فرنسا السبت، حركت الجزيئات، أمس الأحد باتجاه وسط القارة الأوروبية حيث شمل مسارها كلا من إيطاليا أو سويسرا وجزءا كبيرا من ألمانيا أو النمسا وحتى جمهورية التشيك قبل أن تفقد شدتها تدريجيا.
(البيان)