في ذكرى يوم الوفاء والبيعة
م. رفيق خرفان
07-02-2021 01:28 PM
في ذكرى الوفاء للمغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، والبيعة لجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ،الذي يصادف في السابع من شباط ، نستذكر رحيل جلالة الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه، بعد قيادة حكيمة ومسيرة حافلة بالإنجازات على مدى سبعة وأربعين عاما، عاشها الحسين وشعبه الوفي، وهم يعملون من أجل الوطن وإعلاء شأنه، ومن أجل الأمة العربية والدفاع عن حقوقها الثابتة وقضاياها العادلة، ومنذ أن اعتلى الراحل الكبير المغفور له الملك الحسين العرش، في الحادي عشر من شهر آب من عام 1952، وهو يتطلع إلى خدمة الشعب الأردني ورفع مكانة الدولة الأردنية ، وتمكن الراحل الكبير من بناء دولة المؤسسات الأردنية، فقطع الأردن في عهده أشواطا طويلة على طريق التطور والتنمية والتحديث ، شملت مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية والعمرانية والعلمية والثقافية، وسواها من الميادين.
واجه الأردن في عهد الملك الحسين رحمه الله تحديات صعبة تمثلت أولها بضرورة تحقيق السيادة الوطنية الكاملة، فتوجه نحو تعريب قيادة الجيش ونقلها إلى الأردنيين، فتحقق التعريب في الأول من آذار عام 1956، وأحدثت خطوته السيادية الجريئة نقلة في رؤية العرب والعالم للدولة الأردنية، واعتبرها الجميع خطوة ذكية وجريئة، واتبعها جلالته بإلغاء المعاهدة الأردنية البريطانية في شباط عام 1957، لإكمال السيادة الوطنية والاعتماد على الذات في مواجهة المستقبل باعتبار أن المصلحة الوطنية هي العليا دائما.
لم يتوان الراحل الكبير يوما عن تقديم الدعم والمساندة لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وبقي طوال سنوات عهده متمسكا بحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وراعيا للمقدسات الإسلامية على أرض فلسطين الطهور، حيث استمر الإعمار الهاشمي للأماكن المقدسة في القدس الشريف، الذي كان بدأ منذ عام 1924 برعاية الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه.
وها هم ابناء شعبنا الاردني الوفي وهم يستذكرون الراحل الكبير الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، يسيرون بخطى ثابتة خلف قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الذي نذره الراحل الكبير لخدمة أمته ووطنه ليكون الأردن أنموذجا في التطور والازدهار والحفاظ على وحدته الوطنية، ومواصلة مسيرة البناء بكل ثقة و عزيمة رغم كل التحديات والصعاب.
حفظ الله الاردن وقيادته الهاشمية الحكيمة وشعبه الوفي، ورحم الله الاب القائد الحسين بن طلال وطيب الله ثراه واسكنه فسيح جناته