حلم عزت العلايلي الذي لم يتحقق
05-02-2021 05:27 PM
عمون - رحيل حزين سجله الوسط الفني المصري والعربي، صباح الجمعة، بالإعلان عن وفاة الفنان المصري الكبير عزت العلايلي عن عمر يناهز الـ 86، تاركا وراءه إرثا فنيا كبيرا وممتدا، خاصة أنه كان واحدا من نجوم زمن الفن الجميل، وشارك في العديد من الأعمال الفنية التي عرض آخرها قبل عامين.
وظل طيلة الأشهر الماضية يتلقى تكريمات ويحضر لأعمال لم يكتب لها أن ترى النور، لكنه كان حاضرا في كافة المناسبات للتعليق على ما يجري عبر الساحة الفنية.
ولعل أبرز ما حدث في الأشهر السابقة على رحيله، كان حديثه حول لقب "نمبر وان" الذي يطلقه الفنان محمد رمضان على نفسه، حيث هاجم العلايلي هذا اللقب بشدة.
واعتبر في حينه أن "الشخص لا يدفع أموالا نظير الكلام، لذلك نجد من يطلق على نفسه الألقاب، إلا أن الأمر في النهاية لا يجوز، ولا يوجد مكان للقب "نمبر وان".
ثم عاد بعدها العلايلي ليوضح وجهة نظره بعدما ألصق به تصريح يقول فيه عن رمضان إنه "مجنون شهرة"، مؤكدا أن الممثل الشاب لديه طموح كبير يفوق قدراته في الوقت الحالي.
كما أضاف أن الشخص لا يمكنه التمثيل والغناء وفعل كل شيء في آن واحد، معتبرا أن ما قاله في حق محمد رمضان هو نصيحة من فنان يكبره ليس أكثر من ذلك.
مسرحية "أهلا يا بكوات"
وفي أكتوبر الماضي، أطل عزت العلايلي في لقاء تلفزيوني ليحمل معه خبرا سارا، حينما كشف عن استعداده لإعادة العرض المسرحي الشهير "أهلا يا بكوات"، مؤكدا أن العرض الذي قدم لأول مرة عام 1989 قبل أن يعاد إنتاجه قبل 15 عاما، وشارك في بطولته العلايلي إلى جوار حسين فهمي تحت قيادة المخرج عصام السيد وبقلم الراحل لينين الرملي، سيصبح جاهزا للعرض خلال أشهر.
إلا أنه رحل قبل إتمام الأمر، بعدما كان يتحدث عن عتاب الجمهور له وقت لقائه في الطريق، ودائما ما يسألونه عن ذلك العرض، ولماذا لم يتم تقديمه من جديد.
رسالة وداع
وفي لقائه التلفزيوني الأخير الذي عرض قبل 20 يوما، تحدث العلايلي عن زوجته الراحلة، مؤكدا أنها صاحبة فضل كبير في ما وصلت إليه أسرته.
وتأثر العلايلي برحيلها ودخل في نوبة بكاء قائلا "مكنتش متخيل أنها تسيبني"، مشيرا إلى كونه يعاني في بعض الأوقات من دوار، ويستمع إلى صوتها في بعض الأحيان، كما أنه يستيقظ في بعض الأوقات على صوتها.
ويبدو أنها كانت رسالة الوداع التي يقدمها إلى محبيه، وحلم بلقاء السيدة التي ارتبط بها طويلا قريبا، وهو الأمر الذي تحقق ولم ينتظر من أجله طويلا.