الفقر من الايمانعلي القيسي
04-02-2021 01:16 AM
أشك كثيرا بالقصص التراثية التي تتحدث عن الفقر والقناعة والعفاف والغنى نسمعها كثيرا ربما لبثّ الهدوء والطمأنينة بالنفس والاستقرار والقبول في واقعنا،، خاصة قصص أولئك الأثرياء والأغنياء وما هم به من ثراء وترف ونعيم وبذخ ومقاربة ذلك مع الفقراء وتحديدا قصة ذاك الفقير المعدم الذي يسكن هو وعائلته كوخا حقيرا صغيرا في زواية من ساحة القصر الواسعة.. ويقال إنه أي الفقير كان سعيدا جدا بحياته، وحين سأله الغني صاحب القصر وقيل في التراث أن الرجل الغني الثري يحسد خادمه الفقير على تلك السعادة والصحة والعافية التي أسبغها الله عليه وعلى عائلته بينما الثري يعيش وأولاده وزوجته في جحيم وشقاء وصراع نفسي ومشاكل كثيرة تحرمهم من التمتع بنعيم المال والجاه والأبه التي يعيشون فيها هذه القصص وغيرها التي كنا نسمعها ونحن أطفال ومازالت ربما تتكرر في الكتب المدرسية من باب الوعظ والقناعة وكذلك يتحدث بها الناس في مجالسهم وسهراتهم ليجعلوا من الفقر والحاجة وشظف العيش حالة طبيعية عادية يجب قبولها والزعم أن السعادة وراحة البال وانبساط العيال لاتأتي بالمال فيما الذين يحثون الناس على القبول بالواقع والقناعة بالفقر وأنه من الايمان والتقوى.. تجدهم يأكلون الأخضر واليابس حلالا وحراما لا فرق لديهم طالما المال هو الغاية والهدف بغض النظر عن مصدره. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة