الطويسي والأداء الثقافي النهضوي
د. عبدالله حسين العزام
04-02-2021 12:13 AM
حقق وزير الثقافة د. باسم الطويسي منذ توليه منصبه في تشرين ثاني / 2019 حضوراً دبلوماسياً و ثقافياً فاعلاً على المستوى الوطني و الدولي بعدما كسر روتين إدارة الملف الثقافي الأردني التقليدي.
الطويسي الذي أحدث فرقا جوهريا في إدارة الملف الثقافي وأوجد المجتمع الحيوي وصنع قوة ناعمة في المسار الثقافي وأرسى بنية تحتية تقنية متينة ومرنة لم تكن موجودة مسبقاً، عمل مؤخراً على مأسسة العمل الثقافي و أسهم باستحداث و تطوير المهرجانات الأردنية والمؤتمرات الفكرية وإحياء كافة المناسبات التراثية والوطنية والتي كلها تحركها قيم الدولة و الثقافة النبيلة، علاوة على إعادة هيكلة الوزارة والمؤسسات التابعة لها، وأخيرا ضم فريق استشاري متخصص في المسرح والفنون البصرية وصناعة الأفلام والميديا بما ينسجم مع متطلبات المرحلة وتطوير الحياة الثقافية المعاصرة.
وواصل الطويسي تنفيذ الاستراتيجيات والمبادرات العملاقة التي لاقت قبولاً جماهيرياً واسعاً من ابرزها استراتيجية الثقافة الرقمية والمعلوماتية ووجه مديريات الثقافة بالمحافظات إلى العمل على إطلاق "برنامج الثقافة عن قرب" عبر منصاتها في وسائل التواصل الإجتماعي وإتاحة الفرصة للموهبين في تقديم مشاركاتهم في مختلف مجالات الفنون وحقول الإبداع، و كذلك إطلاق إستراتيجية المسابقات والتي كان لها الأثر العميق في تعزيز قيم المشاركة العامة و المنافسة و دعم الابتكار، ما أعطى انطباعا مجتمعيا للفخر والاعتزاز لتلك التحولات على الخارطة الثقافية الأردنية والتي لم تكن موجودة مسبقاً خلال مدة زمنية قصيرة.
أخيراً الوزير الطويسي، نائب رئيس اللجنة العليا لاحتفالية مئوية الدولة الأردنية (1921 - 2021)، أيقونة أردنية لن تتكرر أبداً، يعمل ويتابع ليلا نهارا ليقدم الإرث الثقافي والتاريخي والصورة المشرقة للدولة الأردنية بإحترافية في مئة عام.