(رقص المنافقون) كيف تصفهم !؟
د. ثابت النابلسي
04-02-2021 12:03 AM
لا تخلو حياة اي واحد منا من منافق عشش في كنفه وتسلق على أكتافه، وليس صعبا علينا تميزهم في كثير من محطات حياتنا، لقد احتل المنافق مرتبة هامه في الحياة الدنيا وتسلم العديد من المناصب والمواقع على مر الزمان، كما يحتل المنافقون مرتبه عاليه في الآخرة بين اهل النار، فكما وصف الله فيسورة «البقرة» «المنافقين بجملة من الرذائل والقبائح، إضافة إلى قبائحهم السابقة، حيث يصفهم بالجهل والغرور المهلك والعناد المزري، والسفه والجنون، إضافة إلى الكذب والخديعة والإفساد فيالأرض والاستهزاء بأهل الحق، تاركين الهداية آخذين الضلالة بديلا عنها، ومن ثم كانت النتيجة الغباء وانطماس البصيرة والخسران ..» مقتبس.
ان الغاية من التطرق لهذا الصنف من الناس ووصفهم بهدف تسليط الضوء على واقع المعاناة التى يتعرض لها مجتمعنا من هذه الفئة، وتكمن أهمية التوعية الاجتماعية لشبابنا في ضرورة الابتعاد عنهذ السلوك المشين، والذي يصبح صفة ملتصقة بالشخص يعرف بها وتعرف به، هنا وجب التنويه والتخدير.
احذروا من المنافق كقدوة ..
ينخدع شبابنا في نماذج كثيرة منها المنافقون، في مجتمع التناقض القيمي نجد المنافق يتصدر المواقع الهامه ويغدو صاحب سلطة ومال وله أفضلية في كثير من المواقف، فعندما يرقص الواحد على وترالوطن لمصالح شخصية او لارضاء اصحاب النفوس الضعيفة من المؤثرين في صناعة القرار، ويتقلب حسب الظروف والمنفعة،يبيع ويشتري في بورصة المبادئ الاجتماعية.
أين تجدهم وكيف تتعامل معهم،،،؟
في كل المجتمعات والشعوب لهم وجود، في السلطة والاقتصاد، في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية في كافة المجالات، هم كسرطان مجهول ينخر جسم المجتمعات،لا يخلو زمان او مكان من وجودهم، إحذروا من حلاوة لسانهم ومسكنتهم حتى يتمكنوا،فيكذبون ويغدرون، هم أشخاص نقابلهم يوميا وتخدعنا أساليبهم ومكرهم.
رقص المنافقين ..
قد يكون التشبيه فيه ظلمًا مجازياً للراقصات، لكنهم مثل راقصة الملهي تهز خصرها كل يوم مهما اختلف الزبائن، طمعا في البقشيش، او اكثر من ذلك، تفوق المنافق في حياته على الاخرين، لكنه خسر الفوز بالرضى من الله فلعنهم الله ووصفهم وحذرنا منهم وتوعدهم .
أيها الشباب للمنافقين نقول ..
لن نسمح لكم بالتفوق ففي كل مكان نتوعدهم بالف لعنه ولعنه، انقذوا الوطن من المنافقين.
(الدستور)