السعودية الشريك الاقتصادي الاول للأردن
د. مهند صالح الطراونة
31-01-2021 01:34 PM
العلاقات الأردنية السعودية تعيش مرحلة من التكاتف والمتانة حتى أضحت مضرب مثل لمتانة العلاقات لجميع دول العالم هذه ما وصفة سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله ويرعاه سفير المملكة العربية السعودية اليوم في محاضرة له في حرم الجامعة الأردنية واصفا سعادته أن الأردن بلد جاذب للمستثمرين وسوف يكون محط للعالم في قادم الأيام ، معركة سعادته على حجم الجاليات العربية لكل من الشقيقتين حيث تعتبر الجالية الأردنية في المملكة العربية السعودية من أكبر الجاليات ويصل عدد الأردنيين العاملين في المملكة العربية السعودية ماينوف ٦٠٠ أردني ، كما أنه يوجد حوالي٥٠٠ الف سعودي على أرض المملكة الأردنية الهاشمية.
وهذا ما يدفعنا للقول أن الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية تعتبر الشريك الاقتصادي والسياسي الاول بالنسبة للأردن، وأن متانة العلاقات بين الشقيقتين شكلت عمقا استراتيجيا ومحوريا على كافة الأصعدة وأولها القضية الفلسطينية .
ومن حسن الطالع الإشارة هنا إلى متانة العلاقات الاقتصادية مع الشقيقة المملكة العربية السعودية والذي عزز ها ف تأسيس الصندوق السعودي الأردني الخاص في الاستثمار ، الذي جاء أحد ثمار التعاون بين المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية ولمعالجة الميعقات في ظل التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه المنطقة ولجذب الاستثمارات.
وعن استراتيجية الصندوق السعودي الأردنية في جذب الاستثمارات نجدها ترتكز على ثلاثة دعائم أساسية تتمثل في مشاريع البنية التحتية على أساس الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والمشاريع الجديدة في القطاعات الاستراتيجية، خصوصاً الرعاية الصحية والتكنولوجيا والسياحة، بالإضافة إلى استثمارات رأس المال في شركات أردنية واعدة ومشاريع تنموية ذات الأولوية للحكومة الأردنية من ضمنها شبكة السكك الحديدية واستثمارات في خدمة المجتمع المحلي ومن يجوب الوطن الغالي يرى ضخامة حجم المشاريع التنموية التي تبنتها حكومة المملكة العربية السعودية حفظها الله.
أخيرا لقد عبر سيدي صاحب الجلاله الهاشمية جلالة الملك عبدالله بن الحسين يحفظه الله في أكثر من من موضع أن هذه الجائحة أظهرت مكانة وأهمية الأردن عالمياً، وهذا الأمر يجب أن يواجه بعمل حكومي دؤووب وجاد من خلال تشجيع مزيد من الاستثمارات السعودية ووضع خطة بالاستثمارات التي يحتاجها الأردن والتي تستثمر الموارد والميزة التنافسية في مجال الريادة ومجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة والصناعات الغذائية، سيما و أن كل من الشقيقتين قطعنا اشواطا متقدمة بهذه المجالات ويحتاج كل من الطرفين ليكمل الاخر .
حفظ الله الشقيقتين أرضا وشعبا وقيادة في ظل جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وشقيقه الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله ويرعاه
Tarawneh.mohannad@yahoo.com