لم تستطع الكِمامة أن تخفي ملامح الفرحة الملكيّة لجلالة الملك وهو يستمع لإيجاز من النشمية الأردنيّة لدى افتتاحه أكاديمية التلمذة المهنيّة أخيرً.
تلك الفرحة العارمة، ومشاعر الفخر والأمل هي ذاتها التي بدت على قسمات الوجه الملكيّ لدى لقاء جلالته طلّاب كلّية الأمير الحسين للدراسات الدولية في الجامعة الأردنية، التي عبّر يومها بمنتهى الصراحة لأبنائه وبناته عن مدى سروره حينما يلتقي بجيل المستقبل على خلاف لقاءاته بمعشر المسؤولين، وهي ذاتها الملامح الزاهية التي ظهرت لدى لقاء جلالته بشباب وشابات سبق له لقاءهم في طفولتهم قبل ( ١٧ ) عاما.
إن تلك المشاعر الأبويّة التي تظهر بجلاء لتبدي سعادة وتفاؤل ورهان قائد على قدرة وتميّز أبناء وطنه وبناته تثبت بأنّ أكبر هديّة نقدّمها للمليك في يوم ميلاده وفي كلّ يوم هي المزيد من البذل والعطاء والتميُّز.
ويتلو تلك المشاعر في المرتبة ما نطالعه من روح إيجابيّة وراحة مطلقة تظهر في شخص المليك لدى توسّطه رفاق السّلاح في الميادين وعلى أكتاف المدرّعات.
إنّ رهان الملك وإيمانه بصلاح شبابه وسداد خطاهم تمنح السّدّة الملكيّة طاقة لا تمنحها إيّاها أيّة مصادر أُخرى، وهذا ما يستدعي منّا ضمّ نداءاتنا للتوجيهات الملكيّة بإفساح الطريق للشّباب كي يعبر بالوطن نحو المستقبل، وهذه دعوة لكلّ من يتولّى المسؤولية أن يأخذ بأيدي الشباب دونما وصاية على خياراتهم أو حجرٍ على قدراتهم، وأن يراهنوا على الشّباب كما يراهن المليك عليهم وأن يروهم بعين الأب التي يراهم فيها.
كلّ عام والوطن والمليك بكلّ الخير، ولنقدّم في هذه المناسبة أحلامنا وطموحاتنا وقدراتنا فهي مصدر السعادة والطمأنينة والأمل للقائد، ولنبذل الغالي والنّفيس في سبيل رفعة وطن يتبادل مع مليكه المحبّة الصّادقة والعزيمة الجادّة والإيمان المُطلق.
حمى الله الأردن قيادة وشعباً
الرأي