أقواس النصر هيفاء تلمع تحت الراية الهاشمية معلنة استمرار مسيرة الخير والعطاء، متحدية كل الظروف والتحديات السياسية والاقتصادية التي تعصف وترمي بظلالها على معيشة الشعب الذي كان مثالاً يحتذى به في الصبر والتضحية. لقد وقف الشعب خلف قائدهم دائما وقفة الأبطال، معلنين له نحن معك مليكنا أبا الحسين حفظك الله ورعاك.
في يوم ميلاد القائد ستشرق شمس الحق في السماء، وتبعث من جوانبها إلى الأرض الضياء. من أطراف المدن إلى أقصاها سيعزف نشيد الوطن مؤكداً على الولاء لقائد البلاد من الشعب العتيد الذين هم أهل الهمة والوفاء لهذا الوطن.
أحراراً متماسكين يحملون بداخلهم إصراراً على التغلب على العقبات، والصعوبات، وقوى الشد العكسي.
من أجمل أقوال جلالة الملك عبد الله الثاني لشعبه الوفي: «كونوا متأكدين أن صوتكم مسموع، ورأيكم مهم، ودوركم في بناء الحاضر والمستقبل رئيسي، والوطن بحاجة لهذا الدور».
كلمات جميلة تؤكد على اهتمام جلالة القائد بالشعب، وضمان حقهم في أن يكون لهم دور في السياسات الوطنية، من خلال ربط مخرجات الملتقيات، ومؤسسات المجتمع المدني بمؤسسات صناعة القرار، حتى يظهر أثر أنشطتهم وحراكهم السياسي المباشر. ولقد تميز الأردن بالكفاءات البشرية المؤهلة، والمتعلمة التي تمتلك التمييز، والمهارة، والإبداع.
لقد طرح جلالة الملك فكرة الاستثمار في التعليم مرات عديدة. مؤكدا على أهمية الاستثمار في تطوير جيل يمتلك مهارات علمية، ومعرفية، وتقنية وإنسانية يمكن أن تفيد المجتمع، وتساعد على تخريج شباب قادرين على خلق فرص عمل لإنفسهم باستخدام مفاهيم ريادة الأعمال، بعيدا عن الاعتماد التقليدي على القطاع العام، أو الخاص، خصوصا في ظل تطور ما يسمى اقتصاد المعرفة الذي يوجه نحو فكر جديد، وإطار عمل جديد، يدعم الاستثمار برأس المال الفكري بدلأ من الموارد المادية فقط.
الطريق ليست سهلة، ولكن الأمل بالشباب المفعم بالرجاء، والأمل وبالرجولة التي تلوح على وجوههم الفتية في أشعة شبيهة بالنور الذي ينبثق من عيون الأبطال في شجاعة فطرية تصر على المحافظة على الأرض الطيبة.
ولإن تراب فلسطين غال على كل عربي حر؛ نذر الملك عبدالله الثاني على نفسه المحافظة على الأرض، وعلى مدينة السلام القدس. والتاريخ سيخلد لجلالة الملك عبد الله الثاني مواقفه المشرفة في كل المحافل في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني.
في ذكرى ميلاد القائد الهاشمي الذي نذر نفسه لخدمة الأردن، وقضايا الأمة العربية، والإسلامية نهدي سلاما محملاً بأعذب الأمنيات والدعاء بأن يحفظ الله الأردن قيادة وشعباً وارضاً.
Dr.Asmahan Altaher@gmail.com
الرأي