facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




"الهبد" الطبي، الى متى؟


د. محمد الحجيري
30-01-2021 02:41 PM

الى متى سيظل الاعلام العربي عامة والاردني خاصة ضحية الانجازات الطبية المزيفة والاختراعات الوهمية واطباء الواسطة وعلماء الفيسبوك؟ وثم نتساءل عن سبب حالة عدم الثقة الموجودة عند المواطن؟

لنأخذ المثال الأول! "عالم" أردني يطل علينا دوماً بتصريحات مغلوطة عن الكورونا، وينشر نظريات مؤامرة كاذبة، فكلا يا سيدي، بلع الريق لن يحميك من الكورونا، والمضمضة لن تقتل الفيروس والاهم ان مطعومات ال mRNA لن ولا تغير في جينات المتلقي، فهذه التقنية تم العمل عليها من عشر سنوات لامراض اخرى. وسبب سرعة انتاج اللقاح هو ضخ مليارات الدولارات في هذه الشركات والذي ساعد على تطوير اللقاح وايجاد متطوعين بسرعة فائقة!

وأما المثال الأسوأ فهو "الاختراعات" و"الانجازات" الخالية من اي ورقة بحثية منشورة في مجلة علمية او براءة اختراع مسندة في ال WIPO. فالاختراع فعليا هو اختراع فيسبوكي يظهر صورة منمقة مع تعليق جاذب مثل "لأول مرة" او "انجاز اردني" لكن علمياً ليس له اي وجود في اي مجلة علمية مرموقة!

الاختراع يجب ان يبنى على بحوث، وبعد البحوث تأتي مرحلة التجارب، ومن بعدها يتم مراجعة النتائج لتنشر في مجلة علمية ذات تأثير عالي impact factor. وهذه النقطة الاهم، فهناك الكثير من المجلات المفترسة predatory journals التي تقبل اي بحث من الابحاث مثل المجلة التي نشرت "اختراع الكفتة" قبل عدة سنوات.

ومن الجدير بالذكر انه يمكن معرفة اسماء دور البحوث والمجلات المفترسة خلال مراجعة Beal’s list of Predatory Journals.

ولكن هذه الاختراعات و"الانجازات" الاردنية لم يتم حتى تجربتها او نشرها! ومع ذلك، هذا "المخترع" يطمح ببدء العمل بها دون المرور باي توثيق علمي..

اما "الخبراء" فحدث ولا حرج، فتطل علينا دوماً سيدات ليسو بطبيبات ليتحدثن عن الجراحات النسائية والامراض والعلاجات ك"خبيرات" امومة.

وحتى القنوات المدعومة ماديا فلا تنفك ان تحضر اطباء بتخصصات لا تمت بالكورونا بصلة، كطبيب قلب يغير من اللقب في كل ظهور ليخفي تخصصه الاصلي. اللاخبير هو مجرد اسطوانة مكسورة تعيد نشر كلام الاخبار والوسائل العالمية دون اضافة علمية شخصية، فكيف سيضيف من خبرته وهو من تخصص آخر؟ والمؤهل الوحيد هنا هو قريبه او صديقه في الاعلام.

واخيرا المنتجات! ففي غياب العلم الصحيح، ينتشر اشباه العلم واشباه الابحاث واشباه الدراسات. فمثلاً يتم تداول منتجات تعلق على الملابس او يتم لبسها على اساس انها تحمي من الكورونا بناء على تجارب مبسطة غير سريرية غير علمية لم تنشر في اي مجلة علمية مرموقة. ومع هذا تم تبني هذا المنتج من نفس الهيئة التي حذرت منه عند تغيير المسؤول. والمحزن عندما يكون اهتمام شركة خاصة مثل الفيسبوك بالحقيقة اكثر من وسائل اعلام في دولة، فقام الفيسبوك بحجب جميع الادعاءات الباطلة، في وقت لا يزال اعلامنا ومشاهيرنا يروجون لمنتجات لا تمت للعلم بصلة. ومع تكريم هؤلاء المشاهير، فان المواطن يصبح الضحية الكبرى.

في هذا الزمن، يجب ان تقوم وزارة الاعلام بفرض تعيين لجنة علمية تراجع المعلومات الطبية قبل نشرها، وتتأكد من "الخبراء" قبل وضعهم امام الشاشات فينشرون الباطل للملايين. الموضوع اصبح حياة او موت، وخاصة مع رفض المطعوم من قبل اعداد كبيرة من المواطنين!

استشاري امراض القلب - كليفلاند- اوهايو





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :