في مواجهة الركود أو الانكماش الاقتصادي ثمة حلول علمية اقتصادية مجربه يعرفها الجميع ولا حاجة لاختراع العجله من جديد . وتتراوح هذه الحلول بين التوسع في الانفاق ، وخفض الضرائب ، والتوسع في الاستثمار .
بحسب الظرف والحاله قد يكون الحل في التوسع في الانفاق وحده ، او في خفض الضرائب وحده ، أو في التوسع في الاستثمار وحده ، أو في خليط من اثنين منهما ، أو من خليطها جميعاً ، ولكن في حالة الركود المتعمق أو الطويل وكذلك الانكماش لا يمكن التغلب عليهما وتحقيق النمو الاقتصادي المطلوب ان لم يكن التوسع في الاستثمار جزءاً من خليط الحلول .
ليس ذلك وحسب بل يقتضي الامر ان يتقدم الاستثمار ليقود الحل المطلوب ، ليمثل بذلك الحل الاهم بين الحلول الاخرى . بحيث لو مثلنا هذه الحلول على هيئة مثلث لكان كل من التوسع في الانفاق وخفض الضرائب يمثلان ضلعي المثلث ، بينما يمثل الانفاق على الاستثمار قاعدة المثلث . ما يعني ان التوسع في الاستثمار ينبغي ان يكون حاضراً في اي من خليط الحلول .
معظم الدول تلجأ الى الاستثمار في المشاريع الكبرى لمواجهة الركود الاقتصادي العميق والانكماش الاقتصادي ، وبعضها تلجأ لذلك في الظروف الطبيعيه لتحقيق قفزات نوعيه في اقتصاداتها . السعوديه بدأت في ذلك في مشروع نيو العملاق ، ومصر اعلنت عن مشروعها انشاء سكة للحديد تربط اطراف البلاد بطول أولي 1000كم يمتد لاحقاً الى 1700كم وبكلفة تبلغ 23 مليار دولار .
في كل الاحوال يحتاج الاردن لمشاريع كبرى لانقاذ الاقتصاد حتى لو كانت القروض هي مصدر التمويل الوحيد ، او بطريقة BOT كما تم في تنفيذ مشروع المطار ومشروع نقل مياه الديسه . من بين المشاريع الكبرى التي يمكن ان يقوم بها الاردن تنفيذ سكة حديد تربط العقبه بالمدن الرئيسيه ، ومشروع بناء مدينه جديده في الجنوب من عمان ، وانشاء مدينه طبيه على طريق المطار ، وتوسعة مصفاة البترول.