عزيمتنا قوية وإرادتنا صلبة وطريقنا واضح
فيصل تايه
30-01-2021 12:55 PM
كل ما نحتاجه في ظل الظروف الصعبة التي مرت تحت وطأة جائحة كورونا هي "الارادة والعزيمة" والعمل المتواصل والمتناغم من اجل إحداث التغيير وتجاوز ما المّ بنا من تبعات موبقة ، وكما قالها جلالة الملك : نعمل جميعا يدا بيد بعزيمة لا تلين لا تعرف المستحيل ، فهذا هو حالنا نحن الأردنيون كلما زادت التحديات ارتفعت إرادتنا وعزيمتنا لتحقيق الإنجازات ، ولننظر الى الحكمة الأوروبية القديمة التي قالت : "حيثما كانت الإرادة موجودة في النفس كانت القدم أكثر خفة".
فلنتفق على ان نتجاوز الصعاب ونلتفت لتحقيق الإنجازات وترجمة مبادئ وأهداف الوطن والتي تحتاج إلى همّة عالية وعزيمة قوية وارادة فولاذية تتهاوى معها كل المثبّطات والعوائق ، فطريقنا واضح ، لو تعاملنا مع الكثير من القضايا السياسية والاقتصادية والتربوية والاجتماعية ، بإرادة وطنية حقيقية ، وعقلانية مخطّطة وبمنهحية قادرة على الاستفادة من مخرجات الواقع وصولا الى حلول مجدية مهما كثرت العقبات والتحديات ولتكن نظرتنا الساسيولوجية لواقعنا ومستقبلنا بحال افضل ، فحكومتنا الموقرة وقد نالت الثقة ، عرضت خططا وبرامج واجتهادات حسب رؤاها بالاخذ بتوجسات المستقبل ، لتصل الى تجاوز التحديات الاقتصادية والمعيشية المخيفة والتوقعات التي لم تكن بالحسبان ، فهي تسعى الى وضع اقتصادي ومعيشي افضل ، بالتوكل على الله لما فيه خير الوطن ، ذلك يتطلّب منا جميعاً علو العزائم وشحذ الهمم والنظر إلى المستقبل بإرادة قوية.
لذلك علينا جميعا مساعدة حكومتنا على المضي قدما نحو العمل على إنقاذ الوطن مما اصابه من انهاك بفعل جائحة لم ترحم ، ولنوجه رسالة ينبغي ان تصل للجميع ، ليفهمها هواة اللعب على وتر التشظي والحالمون بأوهام التأزيم والتعبئة ضد الدولة ، أن أيه إيحاءات تمس امن هذا الوطن ستذهب خائبة منكسرة أمام تلاحمنا وتعاضدنا وارادتنا وعزيمتنا ، ولن نسمح لاحد بنهش تماسكنا ومحاصرة كياننا بأية افكار خبيثة او مسمومة ، فلن ينجو أحد مالم نتشبث جميعاً بوحدتنا وتماسكنا وتعاضدنا وبانتمائنا الوطني الاردني ، وترسيخ مفاهيمه في نفوس وعقول الأجيال .
علينا ان نقتحم اورامنا اللا وطنية ونستأصلها ، تلك الاورام المركبة والمعقدة التي تحتاج الى اتساق مع الذات وشفافية مع ما نصنفه وهماً بالآخر ، كما وعلينا عصيان كل التحيزات ضد الوطن ونستسلم لهناءة الحقيقة الحلمية الاردنية الكبرى من اجل الحفاظ على دولة المواطنة والتمدن ، ونمارس وجودنا السياسي والاجتماعي والتربوي والثقافي في هذا السياق بوطنية اردنية وبحوار بناء دون استعلاء أو استئثار أو التنكر ، و لاشك ان كل هذا الحب المكدس سينتج التألق الوطني الذي سبقى أبد الدهر ، فارادتنا القوية تمتلك الأفق للتفكير الوطني الذي يبلور النضج التجديدي للوعي الانتمائي للأردن وترابه الطهور .
ان مايهمنا في هذه المرحلة هو الاستيعاب العميق بأن نقف امام كل التحديات التي تحملها الرياح العاتية من اجل تلبية التطلعات الجامعة ، فالضنك ليس علينا وحدنا ، فكل دول المنطقة الغنية والفقيرة تعاني ، وان من يدور في فلك مغاير للوطنية الاردنية الحقيقية هو للأسف رهين احتقاناته المأزومة المعادية لسويته الوطنية ، وليبقى في فلك التطلعات الوطنية الاردنية في العدالة الاجتماعية والدمقرطة السياسية والابتعاد عن استغلال التضحيات من أجل مصالح مكسبية أو احتكارية مهووسة ..
صدقوني .. اننا لا نحتاج في هذا البلد أكثر من نعمة الأمان ، ولقمة لا تعتريها غصة ، وغطاء يقينا صقيع الزمان ، وفراش يمنحنا الفة عميقة مع المكان .. نحافظ عليه من دنس الحاقدين ، فلنتبه من نزوات الحياة التي لم تكن أكثر من خطيئة قد ندفع ثمنها فلنحافظ على مستقبل ابنائنا من احتمال لنزوة حاقد ، وأطماع بغي ، وتدليس لئيم ، ونشوة حالم ، ومداراة صبور ، وحقيقة وهم ، ومعزوفة نأي وناي .
لنعلم ايها الاردنيون الشرفاء ان الحياة استمرارية عطاء وكفاح ومكافآت ، وهي الأكثر وفاء لمن يحرثها كما يفقه أسرار استخلاف الله له فيها وعليها .
عاش الاردن بكل ابنائة