واذ تعبر الاسرة الاردنية الواحدة في يوم مولد جلالة الملك القائد عن اصدق مشاعرها بهذه المناسبة الوطنية الانسانية، فانها لتؤكد اعتزازها بالدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك في ادارة شؤون الدولة عبر حماية منجزاتها وصون مكتسباتها ورعاية مصالح مواطنيها والدفاع عن قضايا الامة وقضيتها المركزية.
والدولة الاردنية وهي تعبر مئويتها الثانية متسلحة بعزيمة واثقة من تحقيق الانجاز تلو الانجاز، وهي تعقد العزم على تجسيد الرؤية التي كان قد بينها جلالة الملك حيز الواقع نحو بناء مشروع الدولة النهضوي الذي يسعي للوصول بالمجتمع الاردني ليكون في مصاف المجتمعات المتقدمة، فالدولة الاردنية ومؤسساتها كما المجتمع الاردني وشعبه المعطاء ليعظمون مناسبة عيد ميلاد جلالة الملك عبدالله الثاني من وحي انتماء صادق واكيد، وولاء راسخ ومتين، مؤكدين العزم على المضي خلف المنهجية والمسيرة التي يقودها جلالة الملك بإباء.
فلقد استطاعت الدولة الاردنية بفضل سياسات جلالته ورؤاه ان تنال مكانة مرموقة بين الدول في كل المحافل الاقليمية والدولية، وغدا الاردن بفضل قيادته المكان الاكثر أمانا في المنطقة بالرغم كل التحديات التي ادخلت على المنطقة وتنوع ادواتها والتي ادت رياحها لجعل بعض مجتمعات المنطقة مجتمعات طاردة لاهلها لكن حكمة جلالة الملك واستشرافه وما يقف عليه من قيم إنسانية استطاعت ان تشكل سفينة نجاة سياسية وإنسانية وامنية للمنطقة وشعوبها وبات الاردن بفضل هذه السياسات النبيلة واحة للامن والامان، وهي السمة التي جعلت الاردن تشكل علامة فارقة بين دول المنطقة.
كما كان لقرب جلالة الملك من نبض شعبه العامل الاساس في نسج علاقة خاصة ميزت المجتمع الاردني عن غيره من المجتمعات، عندما اضحت متانتها تشكل محتوى عائليا للمجتمع الاردني بعد الروابط الوحدوية التي ادت الى تجذير الوحدة الوطنية وتعميق جذور النسيج الاجتماعي حيث شكل ذلك محتوى عائليا واجتماعيا راسخا يشكل فيه جلالة الملك رب الاسرة والمرجعية والقاسم المشترك .
واذ نبارك للاسرة الاردنية بيوم مولد جلالة الملك ونتمنى لجلالته الصحة وطول العمر وكما نتمنى عفوا عاما يطال الجميع ممن شملتهم احكام خاصة او عامة، فان يوم ميلاد جلالته هو يوم فرح فاسال الله ان يطال هذا السرور كل الاسر الاردنية، وكل عام وجلالة الملك والأسرة الاردنية بخير.
(الدستور)