عندما جاء قاسم الاحمد الى الكرك ودخل على اهلها وجد من يأوية دون ان يحسب حساباَ للدولة العثمانية في ذلك الوقت . بل ان الاحمد لم يجد سوى زوجة ابراهيم الضمور في البيت فدخل عليها خوفاً من العثمانيين الذين كانو يطاردونة لقتلة فوجد زوجة ابراهيم الضمور وعلى الفور أكرمتة وطمأنتة حتى جاء ابراهيم . وعندما جاء ابراهيم رحب بة وقال لعلّك انت المطلوب للدولة العثمانية وقبل دخالتة وقال لة نحن نحمي الدخيل . في تلك الاثتاء مكث عند ابراهيم عدة ايام وبعدهاا جاء رسول من ابراهيم باشا يحمل رسالة الى ابراهيم الضمور مفادها ان يسلم الدخيل وسنجعلك اميرا من امراء الدولة .
فرد ابراهيم الضمور (نحن لانسلم الدّخيل ) . فبحث العثمانيون عن طريقة يرغمون فيها الزعيم ابراهيم الضمور على تسليم دخيلة فلم يجدو الا اختطاف ولدية (سيد وعلي ) اللذين كانا يتدربان على الفروسية في احد سهول الكرك . وبعد ان تمكّن من الولدين ارسل
ابراهيم باشا رسالة الى ابراهيم الضمور تقول ( سلّلم الدخيل والاّ احرقنا ولديك ) .
استشار ابراهيم الضمور زوجتة في الامر وكان الرد ( في الاولاد ولا في البلاد ) . ثم استشار شيوخ العشائر في الكرك فأشارو علية ان يدعهم يدخلون الكرك وسنقوم بصدهم وهزيمتهم .وبدأ ابناء الكرك يرددون ( ياشيخ حنا عزوتك ع الحرايق ودنا) في هذة الاثناء كان الدخيل معززّا مكرما رغم حالة الغليان التي كانت سائدة .
عندها ارسل ابراهيم الضمور رسالة الى الدولة العثمانية ( اذا اردتم ان تحرقو اولادي فسأرسل اليكم القطران ) الاولاد بتعوّضوا . وعلى ابواب الكرك وفي محاولة اخيرة لتسليم الدخيل اشعل العثمانيون ناراً هائلة من القطران والحطب ثم أحرقو احد ابناءة فانطلقت أمة بالزغاريد ثم احرقو الاخر . لتضرب الكرك بالمناجيق . رحم الله ابراهيم الضمور الذي ضحى بكل شئ من اجل دخيلة .
القصة تحمل تفاصيل اطول من ذلك بكثير لكن ما اردت ايصالة هو مدى اعتزاز اهلنا وذكرهم لهذة القصة رغم مرور مئات السنين عليها .