حلم الأردن في مئويته الثانية يسبق الإحتفال بالأولى
سوسن الشبول
29-01-2021 08:33 AM
اعرب اردنيون يمثلون مختلف شرائح المجتمع عن ثقتهم الكبيرة بأن الأردن سيتمكن خلال المئة عام الثانية من عمر تأسيسه سيتمكن من تحقيق أهدافه الوطنية ويحقق درجات عالية من النمو والازدهار في مختلف المجالات مستندين في ثقتهم على ما تم إنجازه خلال المئة عام الأولى والتي صقلت القدرات الأردنية ومنحت مؤسساته تجربة ثرية تجعله مؤهلا للنجاح بتحقيق أهدافه على أساس من التمسك بثوابته الوطنية والالتفاف حول قيادته الهاشمية التي قدمت أروع النماذج في القيادة القائم على الرؤية الثاقبة والحكمة في تحويل التحديات الى فرص للنجاح.
وقال رجل الاعمال وسام صوالحة انه وسط عواصف وتقلبات شهدها الإقليم تخللها حروب وانتكاسات نجح الهاشميون والشعب الأردني عبور المئة عام الأولى من عمر المملكة الأردنية الهاشمية واثبتوا ان هذه الدولة التي قامت على مبادئ العروبة والإسلام هي قلعة عصية على كل التحديات وبنوا دولتهم الحلم ليحتفلوا بعد مئة عام من تأسيسها بمشاعر الفخر انها باتت دولة عصرية قوية تمتلك حشا يحميها واقتصاد اعتمد على قدرات الفرد لا على الموارد الشحيحة في الأردن فبنا دولة مؤسسات وقانون تحف العدالة والمساوة كل جوانب الحياة فيها.
وأضاف : في ذات الوقت الذي يحتفل فيه الأردنيين بمرور مئة عام على تأسيس الأردن تحت قيادة الهاشميين فانه أيضا يعبر المئة عام الثانية بتطلعات واحلام وطنية بان تبقى هذه الدولة العربية سندا لكل الشعوب العربية وترعى شؤون ابناءها من الأردنيين وتعمل من اجل رفاههم ليمثل ذلك هدفا رئيسيا بان يجعلوا من المملكة الأردنية الهاشمية دولة للرفاه ووطنا للأمان.
وأكد أن السعي لتحقيق الاحلام والاهداف الوطنية لن يبعد الأردنيين وقيادتهم بان المئة عام القادمة لن تكون أسهل من سابقاتها من السنين فكل العواصف والانتكاسات التي مروا بها في المئة عام الأولى لن تغيب عن المرحلة المقبلة فالعالم يعيش مرحلة تقلبات تتطلب اعتماد نهج التغيير أساسا في التطلعات ولكنه التغيير المبني على ذات المبادئ والقيم التي اسعفت الدولة الأردنية في أحلك الظروف التي مرت بها خلال المئة عام الماضية. واعرب صوالحه عن قناعته ان الاردن في المئة عام الثانية سيركز على تطوير منظومته الاقتصادية وسيعمل على تطوير قوانينه بما يسمح لكل القطاعات بالعمل بحيوية تمكنه من تحقيق معدلات نمو اكبر مؤكدا ان كافة المؤشرات الحالية تؤكد على ان الاردن سيعمل من اجل التحل من مجتمع استهلاكي الى مجتمع انتاجي بهدف زيادة فرص العمل والاستفادة من قدرات الفرد الاردني ومهاراته في كافة القطاعات التي يعمل بها.
واكد المستشار الإعلامي في مجلس الاعيان الصحفي حكمت المومني ان سياسة حسن الجوار التي يتبعها الاردن في بناء علاقاته مع دول الاقليم بالاضافة الى حرصه على التعاون في كل ما من شأنه دعم الدول المجاورة ستمكنه من توظيف كل هذه المواقف في خدمة توجهاته نحو فتح اسواق في الدول القريبة وسيعمل على تطوير شبكة الطرق الداخلية والخارجية وخلق بيئة حاضنة للابداعات والابتكارات سواء التي ينجزها الافراد او المؤسسات. واشار الى ان القوة العاملة الاردنية باتت تشكل مصدرا مهما من مصادر الثروة الوطنية التي ستلعب دورا مهما في مستقبل العجلة الاقتصادية حيث سيكون الانسان احد اهم اذرع الاقتصاد الوطني لتحقيق مستويات اعلى من النمو الاقتصادية . واكد المومني على ان الاردن سيواصل دعمه لكل القضايا العربية وسيعمل على تعزيز العمل العربي المشترك ليكون اساسا لتعزيز منظومة التعاون العربي المشترك في كافة المجالات.
واكد على ان السياسة اساس في الاردن ستواصل تعزيز احترام كل القوانين وان يظل القانون واحترامه اساسا للسياسة الداخلية حتى يظل الامن والامان مخيما على حياة الانسان الاردني حتى يتمكن من العيش بسلام وفي بيئة تسمح له بمزاولة نشاطاته وممارسة حياته اليوم في جو من الامن والامان.
وقال ان الاردن سيحافز على لبنات العدل والمساواة باعتبارها أساسا للحكم الرشيد ستبقى مع الأردنيين والهاشميين وسيعملون على تعزيزها ليبقى الجميع شركاء في العمل والبناء.
من جهته قال المهندس سعد الين عطيه ان الأردن سيواصل سياسة دعم القضايا العربية والوقوف مع الاجماع العربي ودعم العمل العربية المشترك باعتبار ان هذه السياسة هي اهم ثوابت الساسة الخارجية الأردنية وأشار عطية ان ما حققه الأردن على صعيد التعاون مع دول العالم كافة وتمكنه من إقامة صداقات راسخة مع مختلف الدول سيظل متمسكا بقواعد التعاون الدولي القائمة على احترام خصوصيات الدول والشعوب ودعم القضايا الإنسانية.
وفي مقال للكاتب الصحفي فهد الخيطان نشرها في صحيفة الغد تحت عنوان كيف نتخيل الأردن في المئوية الثانية؟ معلقا فيها على ترتيبات الاحتفالية بالمئوية الأولى للدولة الأردنية قال من ضمن مشاريع الاحتفالية، محور خاص بعنوان "التطلع إلى المستقبل" ويستهدف الابتكاريين ورواد الأعمال، عبر توفير بيئة مناسبة للتفكير بمستقبل الأردن في مئويته الثانية، وتخيل الأردن الذي تتطلع إليه الأجيال القادمة.
ويضيف الخيطان انه من المفيد هنا التفكير بتوسيع نطاق الاحتفالية ، لتشمل ممثلي مختلف القوى الاجتماعية والانتاجية والسياسية الأردنية، بمعنى آخر لجنة وطنية عليا من أصحاب الخبرة والاختصاص، تعكف على تخيل صورة الأردن في المئوية الثانية، تدرس التحديات القائمة والتهديدات المحتملة، والفرص الكامنة، وتضع سيناريوهات للعقود المقبلة، تعالج الكيفية التي تتعامل فيها الدولة مع المخاطر والفرص والتحديات.
والأردن واجه تحديات كبيرة في المئة عام المنصرمة سواء على الصعيد السياسي او الاقتصادي ومن النمفترض ان تقوم مختلف الجهات المعنية بالتخطيط الاستراتيجية للدولة تحديد المشكلات وحصرها ووضع حلول لها وفق رؤية واضحة تضمن إيجاد الحلول.
فعلى الصعيد السياسي فان السياسة الأردنية قائمة على ثوابت راسخة لا يمكن تجنبها او التراخي في التمسك بها وهذا يتطلب تعزيز مصادر القزة الذاتية التي تحمي تلك الثوابت وجعلها قادرة على لعب الأدوار الإيجابية لصالح الأردن ولصالح امته وللانسانية كافة، ولا بد كذلك من تحديث السياسات الاقتصادية با يضمن ان تنسجم مع متطلبات العصر والمرحلة ليصبح الاقتصاد الأردني قائما على لانتاجية وليس الدعم الخارجي الذي يضغط في كثير من الأحيان على جوانب حساسة من الإدارة العامة للدولة.
وقال المهندس خليل رواحنه ان الأردن في المئة عام المقبلة سيواصل دعم القضايا العربية والالتزام بالاجماع العربي باعتبار ان مواقفه العربية تنطلق من ثوابته وتمسكه بقيم العروبة باعتبارها ركيزة أساسية للسياسة الخارجية الأردنية مشيرا الى ان الأردن سيظل متمسكا بمواقفه الداعمة والمساندة للشعب الفلسطيني ليتمكن من تحقيق أهدافه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وان يتم التوصل الى حل عادل وشامل وفق الشرعية الدجولية وقرارات الأمم المتحدة.
من جهته، قال الناشط نادر يوسف على ان الأردن سيواصل اتباع سياسة محلية تقوم على احترام مصالح كافة افراد الشعب الأردني وتأمين الأجواء الامنة والمستقرة التي تمكن الشعب من الحياة الكريمة ويظل قادرا على أداء واجباته تجاه وطنه وامته.
وحول الأوضاع الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة من عمر الأردن اكد النقابي الأردني المهند حسن عوده على ان ما يبعث للاطمئنان حول الأوضاع الاقتصادية يكمن في ان الأردن يمتلك حاليا تصورات واضحة حول حجم المشاكل الاقتصادية التي يواجهها وابرزها الفقر والبطالة وانه سيتمكن عبر تنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية وجذب الاستثمارات.