ابو قديس أنموذج الإدارة والريادة
حاتم القرعان
28-01-2021 01:13 PM
بعيدا عن المغالاة أو جلد الذات أو القفز على الواقع وحقائقه ،بتحليل واقع التعليم العالي في الأردن سلبا وإيجابا ،تطورا وتراجعا، ما له وما عليه .
وبنظرة محايدة ، وروح مسؤولة فإن واقع التعليم العالي في الأردن، وبالرغم من كل المعوقات التي تعترض مسيرته وعلى رأسها شح الموارد وإزدياد عدد الطلبة مقارنة بالبنية التحتية و الخدماتية لمرافق التعليم ومؤسساته وعلى رأسها الجامعات ،فإن التعليم العالي يمثل حلقة مضيئة في تاريخ الأردن ومنجزاته الوطنية .
فما زال الأردن محجّا لطلبة العلم من جميع دول العالم، بدءا من دراسة اللغة والشريعة إلى حقول المعرفة الإنسانية الأخرى وانتهاء في أرقى العلوم التجريبية والطبية .
فالاردن له الحق أن يفخر بأن طلاب الطب والهندسة وباقي التخصصات يستطيعون منافسة خريجي أرقى الجامعات الغربية .
فمن الطبيعي أن يعود ذلك إلى الإدارة الناجحة، ولا يكون الأمر توقعاً، بل تأكيداً للجدارة والعلم والعمل الدؤوب المخلص في خدمة المؤسسة. ولا يرفع من قدر المؤسسة إلا منتسبوها، الذين لولاهم لما بقيت هذه المؤسسة، ولا استمر الإنجاز، ولا ترتفع أي مؤسسة، أياً كانت، إلا باهتمامها بكوادرها البشرية، وتطويرهم وإعطائهم الفرصة الكاملة لإبراز قدراتهم وإبداعاتهم، التي تؤثر مباشرة في جودة العمل، ومن أهم العوامل التي تقوم بها المؤسسات المتخصصة لتنمية كوادرها هي مكافأتهم وتسليمهم مهمات عليا مكافأة لهم، واعترافاً بمواهبهم، وتكريساً لمبدأ الثواب والعقاب.
ومن خلال تتبعي لعمل معالي الدكتور محمد أبو قديس نجده يستمر في الإنجازات وتحقيق الطموحات الأكبر والأعمق ويسعى لتحقيق المزيد من خلال رؤية ملك الإنسانية والسياسية وطموح شعب الأردن الوفي والوصول إلى تعليم منافس قوي لجميع دول العالم لما يمتلك من خبرة واسعة في مجال التعليم العالي .
إذ أن أبو قديس لم يكن يوما إلا مخلصاً ومحباً لهذا البلد والعائلة الهاشمية ويمتاز بالمرونة والشفافية
والصدق وحمل الأمانة وتقبل الآخر وتطلب المشوره مثلما تقدمها صادقاً مؤتمناً لمن يطلبها .
والمتتبع لجميع قراراته تجدها تراعي احتياجات ومتطلبات أبناء الشعب وتلامس همومهم ومشاعرهم وتحس بهم , إذ نجده دائما القريب منهم دوما بحسه ومشاعره الصادقه الجياشه المتسلحة بالولاء والانتماء النابع من أعماق الفكر والفؤاد .
وهذا ما وجدته من خلال زيارتي لوزارة التعليم العالي إذ وجدت فيه التعاون مع جميع المواطنيين لا يفرق بين أحد منهم ، ووجدت كذلك التنظيم وروح العمل الواحدة ووجدت ذلك من خلال عمل كوادر التعليم العالي منهم مدير البعثات الدكتور أحمد القضاة الذي وجدت فيه التعامل الطيب مع جميع المواطنين ومدير وحدة التنسيق للقبول الموحد والناطق الإعلامي للوزاره مهند الخطيب الذي يستقبل جميع المواطنين بالكلمة الطيبة والبسمة اللطيفة مع تقديم المشورة والحلول للكل ليوفر الجهد عليهم مع التقيد التام بالتباعد الإجتماعي وخاصة في ظل جائحة كورونا.
ويعود ذلك بأن تجلت خبرة معاليه الكبيرة بأن طبقها على إدارة مؤسسته من خلال تتبعه الكادر المتميز في إدارة الوزارة ، الذي من خلاله يسعى إلى تطويرها لرفد الوطن بالغرس المؤهل بالعلم والمعرفة.
فقد تمكن معاليه من ترتيب الوزارة بالتغيرات التي ضخت دماء جديدة شابه لإدارته محققا توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين .
وحقق النجاح في إدارته من خلال توفير جميع الخدمات للمواطنيين عن بعد عن طريق موقع الوزارة الذي وفر جميع الخدمات التي توفر الوقت والجهد على المواطن ، كما وفر جميع الإمكانات والخدمات التي تساعد على التواصل مع جميع المراجعين في ظل جائحة كورونا رغم المعوقات والإمكانات ، ويدل ذلك من خلال النظرة الشاملة الناجحة. فلا غرابة في هذه المواقف الوطنية والنجاح الإداري الذي قام به معالي أبو قديس .
شكرا لمعالي الدكتور محمد أبو قديس شكرا لكل منتسبي وزارة التعليم العالي ، كلنا فخر وشموخ بما تم إنجازه لخدمة الوطن والمواطن في ظل الجائحة التي يمر بها الوطن .
حمى الله الأردن ملكا وشعبا وأدامه واحة أمن وآمان، وحمى الله الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين والله من وراء القصد