خريجو الشريعة لديوان الخدمة المدنية: نقص حاد في أئمة المساجد
27-01-2021 01:28 PM
عمون - أكد خريجو كليات الشريعة في الأردن، أن آلاف المساجد في المملكة تعاني من نقص حاد في أئمة المساجد على الرغم من وجود حوالى ألف طلب ينتظر التعيين في ديوان الخدمة المدنية من حملة تخصص بكالوريس الشريعة الإسلامية.
وقالوا في رسالة موجهة لرئيس ديوان الخدمة المدنية إن هناك 3200 مسجد بدون امام، ويتم تعيين الأئمة للمساجد على حساب صندوق الدعوة وذلك للتوفير على ميزانية وزارة الأوقاف، بدلا من تعيين الشباب الذين يحملون مؤهلات العلوم الشرعية بشكل رسمي وبالتنسيق مع الخدمة المدنية في سلك وزارة الأوقاف.
وأضافوا أن وزارة الأوقاف قامت بالتعاقد مع الكثير من المتقاعدين وغيرهم، للعمل كأئمة مساجد على حساب ما يسمى صندوق الدعوة، وذلك بتكليفهم على نظام الفروض أو نظام المكافأت على صندوق الدعوة، للتوفير على ميزانية وزارة الأوقاف المالية .
ولفتوا إلى أنه تم تعيين بعض المتقاعدين والموظفين بعقود كأئمة مساجد، وأعمارهم تقترب من الخمسين عاماً، كما أن تعيين المتقاعدين بشواغر وزارة الأوقاف يتنافى مع مبادئ العدالة، والقاضية بتمكين فئة الشباب لخدمة الوطن، فالمتقاعد لديه راتب تقاعدي وتأمين صحي وبيت، أما الشاب الذي أخذ شاغره، فلا يملك شيئاً.
ودعوا لعدم التباطؤ في تعيين الأئمة من مخزون ديوان الخدمة المدنية وفقاً للأنظمة، وعدم اللجوء للعقود على نظام العمل القطاعي المؤقت وبما أصبح يعرف :"التعيين لحساب صندوق الدعوة"، فأين الأمان الوظيفي لخريجي العلوم الشرعية ؟
وطالبوا بتحويل المخصصات المالية لصندوق الدعوة كرواتب ومكافآت، وتخصيصها كميزانية للتعيين بشكل رسمي، وخصوصاً أن المساجد لم تزود بأي تعيينات رسمية عن طريق ديوان الخدمة المدنية من سنوات بعيدة.
وأشاروا إلى أنه يمكن لوزارة الأوقاف دمج وظيفة المؤذن والإمام بوظيفة واحدة، والمتمثلة في وظيفة "الإمام". فالإمام يستطيع أن يقوم بمهمة الآذان والإمامة معاً.