لا ينفك سقف التوقعات للغد الأردني من التفاؤل نتيجة التدرج في فتح المزيد من القطاعات خلال الأشهر القادمة، وعودة التعليم الوجاهي إلى المدارس وفق الدليل المعد لهذا الغرض وللصالح العام.
على مستوى المواطن العادي يحلم ويتمنى العودة الفعلية للحياة الطبيعية والحصول على الدخل المناسب لتلبية متطلبات المعيشة وتأمين الحاجات الضرورية له ولأفراد أسرته والعمل على توفير ما يلزم للشعور بالراحة.
وعلى مستوى مجلس النواب، يحاصر عضو مجلس النواب الحكومة ويتمنى عليها العمل على توفير العديد من الالتزامات التي تعهدت بها وحل المشكلات وبشكل سريع وبيان المعلومات المطلوبة وفي المجالات كافة.
الغد الأردني مزدحم بعناوين متداخلة وتخص المواطن وطموحاته وأمنياته ومشاريعه اليومية والشهرية والسنوية، وكل ما يخص تفاصيله القادمة على مستوى الوطن والعالم من تطورات.
يشغل بال المواطن تشغيل الباص السريع كنموذج لمشروع يمكن له المساهمة في التخفيف قدر الإمكان من سعيه الطويل للاستفادة من وسائل النقل العام من وإلى نقطة معينة في المسار اليومي في رحلة الحياة.
يتطلع المواطن إلى مجلس النواب وإلى الحكومة والغد القادم والخاص بالتشريع والرقابة وخضم العمل النيابي والخطط الحكومية للتعامل مع الملفات التي تهم حياة ومعيشة المواطن والقرارات والإجراءات كافة.
يرجو المواطن والجميع أن تعود الحياة إلى طبيعتها في المرافق الحيوية والقدرة على ممارسة ما يكفي من النشاطات والفعاليات وبشكل معقول وطبيعي ووفق قواعد وإجراءات السلامة والشروط الصحية العامة.
الغد الأردني مفعم بالأمل والرجاء والهمة والنشاط والعمل بعيدا عما يمكن ان يعكر صفو القادم من سلبيات وانتقادات وإشاعات وتسريبات وأخبار وتوقعات عبر الوسائل المتاحة؛ من ينظر لحجم التحديات التي مر بها الأردن خلال عتمة المشوار وفي اللحظات الصعبة يلاحظ مدى قدرة الأردن على تجاوز العقبات من خلال الصبر والإصرار والعزم على استقبال الغد بفجر وفخر واقتدار.
الغد الأردني القادم والقريب هو مشروع متجدد تحمله الأجيال الأردنية وتتقدم إلى مصاف المجد بهمة من يعمل ويكد ويزرع ويحصد ومن يعني له الأردن الشيء الكبير ولا يهون عليه أبدا ويفديه بالمهج والارواح.
الغد الأردني درب نجدده بالحب والانتماء والبناء والعطاء والإيمان بأننا نحلم به جميلا وعربيا صادقا ونقيا دون أن نستغرق في سبات عميق.
الغد الأردني عزيز.
(الرأي)