يُعد العنف ضد المرأة واحدا من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا وتدميرًا ، ولم يزل مجهولا إلى حد كبير بسبب ما يحيط به من ظواهر الإفلات من العقاب والصمت والوصم بالعار
وتتعرض الكثير من النساء لعده انواع من العنف من ابرزها العنف الجسدي والذي يُعدّ من أكثر أنواع العنف وضوحاً. والعنف النفسي الذي يرتبط بالعنف الجسدي، إذ إنّ المرأة التي تتعرّض للعنف الجسدي تعاني من آثار نفسية كبيرة، وقد يُمارس هذا الشكل من العنف من خلال عدّة طرق، منها إضعاف ثقة المرأة بنفسها، والتقليل من قدراتها وإمكانياتها، وتهديدها، وقد يظهر أثره على المرأة عن طريق شعورها بالخوف، أو الاكتئاب، أو فقدان السيطرة على الأمور من حولها، أو القلق، أو انخفاض مستوى تقديرها لذاتها. والعنف اللفظي والذي يعدّ من أكثر أشكال العنف تأثيراً على الصحة النفسية للمرأة، وهو النوع الأكثر انتشاراً في المجتمعات، وقد يكون من خلال شتم المرأة بألفاظ بذيئة، أو إحراجها أمام الآخرين، أو السخرية منها، أو الصراخ عليها. والعنف الاقتصادي الذي يشمل محدودية وصول المرأة إلى الأموال، والتحكّم في مستوى حصولها على الرعاية الصحية، والعمل، والتعليم، بالإضافة إلى عدم مشاركتها في اتّخاذ القرارات المالية، وغيرها الكثير.
تسرد نساء كثيرات في الأردن والمنطقة العربية، معانتهن اليومية مع العنف في بيوتهن، التي من المفترض أن تكون مصدر الامان لهن.
والعنف ضد المرأة ظاهرة لا تقتصر على مجتمع بعينه، بل هي منتشرة في كل المجتمعات مع اختلاف أسبابها و عواملها.
وثمة أسباب نفسية وذاتية قد تؤدي إلى ارتكاب جرائم أسرية، كالشعور بالنقص أو تعاطي المخدرات اوضعف الوازع الديني وسوء الفهم في دور الأفراد داخل الأسرة، والموروث المجتمعي التقليدي؛ كعدم المساواة بين الأولاد والفتيات، وسوء التربية، والنشأة في بيئة عنيفة.
غياب ثقافة الحوار والتشاور داخل الأسرة،
سوء الاختيار، وعدم التناسب والتكافؤ بين الزوجين في مختلف الجوانب؛ بما فيها الفكرية.
فالى متى تستمر هذه الظاهره في مجتمعنا....بالرغم من كل المحاولات لزيادة الوعي المجتمعي، وتمكين المرأة من الاستقلال المادي والذي يساعد الى حد كبير في تشجيعها على عدم السكوت عن تعرضها للاذى بكل انواعه.