أنتهت قصة الانتخابات الامريكية ولن يكون من السهل على الولايات المتحدة تجاوز ما احدثه دونالند ترمب الرئيس الامريكي السابق من دعوة أنصاره لإعادة الانتخابات المسروقة من قبل الديمقراطيين على حد تعبيره وذلك من خلال الاعتداء وتحطيم رمزية وقدسية مبنى "لكابيتول" وهو الرمز الخالد فى العقل الجمعي للشعب الامريكي.

لم يخرج الشعب فى مظاهرات بمختلف الولايات المتحدة الأمريكية ولم تحدث حرب اهلية كما راهن الكثير على ذلك ولم يخرج الحزب الفائز الديمقراطي ليحشد انصاره في مظاهرات بمختلف الولايات الفيدرالية، بعد محاولات انصار ترمب دخول البرلمان والاعتداء على رمز الديمقراطية والتشكيك بنزاهة الانتخابات ولم يقم قادة الجيش الأمريكي بإعطاء مهلة او إنذار للزعماء المدنيين أو لقادة الأحزاب التي تخوض الانتخابات وانزال دباباته في شوارع العاصمة، قاصدا من ذلك استلام السلطة لحماية الديمقراطية كما يحدث فى دول العالم الثالث كما لم تقم قيادات الحزب الجمهوري الممثلة فى المجلسين بخرق القواعد والأعراف الدستورية رغم ما حدث من أنصار ترامب رئيسهم والحاحه على نائبه جون بنيس عدم الموافقة او حتى تأخير والمماطلة فى تعيين وتثبيت الرئيس الجديد إلا انه لاحظنا تعاون الحزبين وعلى رأسهم نائب الرئيس السابق فى الحزب الجمهوري حيث تم احترام التوقيت الزمني لمواعيد تسلم السلطة وقام نواب وشيوخ الولايات المتحدة ومؤسساتها من كلا الطرفين فى إثبات ان الولايات المتحدة الامريكية بالفعل دولة القانون والمؤسسات والديمقراطية بلا منازع حيث تم التصويت على عزل الرئيس السابق بل ومحاكمته وتثبيت وتنصيب جوزيف آر بايدن جونيور ذو 78 عاما والموافقة تباعا على تشكيلة حكومته وتنصيبه رئيسا رقم 46 للولايات المتحدة الامريكية ونائبته كاملا هاريس وهي من اصول آسيوية من الملونين وإجراء كافة المراسم البرتوكولية مما يدلل على ان أمريكا امة موحدة ودولة ديمقراطية بامتياز..