في الأخبار، عبرت الحكومة البريطانية قبل أيام قليلة عن قلقها من قرار الحكومة الإسرائيلية بالموافقة على بناء 780 وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك مناطق في عمق الضفة الغربية، الأمر الذي قد يهدد مفاوضات السلام مستقبلا..
وأكدت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية في بيان لها إن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وتقوض إمكانية حل الدولتين بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام..
لا بأس..
إنه اعتذار متأخر لبريطانيا الدولة المستعمرة لفلسطين وصاحبة وعد بلفور 1917 الذي اعطى فلسطين لليهود وطنا وهم لا يستحقونه..
وعلى مدى نحو 100 عام تمسك الفلسطينيون واخوانهم العرب وجميع الشرفاء في العالم بحق الشعب العربي الفلسطيني في ارضه العربية الفلسطينية كاملة ودون نقصان من ترابها او من اشجارها وتمسكوا بجميع العادات والتقاليد العربية الفلسطينية التي ورثوها عن الاجداد وعلى رأسها موسم قطف الزيتون في هذه الأيام الذي يشارك فيه ابناء القرية جميعهم..
لم يأبه فلسطينيو الداخل 1948 بالطريق المسدود للمفاوضات مع إسرائيل.. ولم يتوقفوا لحظة في مساندتهم للقضايا العربية اثناء العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الاسرائيلي العام 1956 على الشقيقة مصر وفي مناسبات اخرى كيوم الأرض وغيرها..
وقد أربكت هذه الوثبات لفلسطينيي الداخل ساسة إسرائيل ومنهم رئيس الكنيست، والكاتب ابراهام بورغ قال: لقد انتهت الهولوكست ونحن أموات ولم نسمع بالخبر بعد ولكننا أموات.. لقد فشلنا في الاندماج مع الفلسطينيين وجيراننا العرب وتحولنا إلى دولة تشبه المانيا النازية.. لقد جعل منا الاحتلال دولة لا تستحق الاستمرار في الوجود.. لقد تحولت إسرائيل إلى دولة استعمارية تحكمها فئة لا أخلاقية وفاسدة وخارجة على القانون..!
(الرأي)