"بلااااد" بيينا وبين المرونة.. و نحن في "واااد" واللحلحة في "واد".. خلاصة قناعتي حال قراءتي خبرا تناولته الوكالات عن عروسين أستراليين علقا في مطار دبي جراء ازمة بركان أيسلندا ، العروسان أتما مراسم عرسهما عبر الإنترنت باستخدام برنامج المحادثة الشهير"سكايب"

العريس "شون" صرح قائلا: "أنا عاجز عن التعبير عن مشاعري هذا اليوم ، الكل كان مذهلاً ، حتى أنني استعرت البزة التي ألبسها من أحد نزلاء الفندق.. ما بدأ على أنه كارثة انتهى بشكل رااائع."

اما العروس التي ارتدت فستانا فيروزيا فاحتفلت مع العالقيين في ردهات الانتظار وعبر جهاز اللاب توب وشبكة الإنترنت مع الأصدقاء والأقارب في بريطانيا بكل فرح وفخر..

لو كان العروسان اردنيين .. لا أدري ما الكارثة التي ستحصل حينها ، وأتخيل ان كان "البوز" 5 إنش ونصف الإنش ، وكان اشتغل "اترمي الكلام" مبكرا من طراز : "

البين يطس بختي .. من اوليتها إمبينة"،، ، وليأتيها رد العريس: "" هاظ من فال وجهكي .. ياربي دخيلك ..هي الدنيا سكرت علينا ""

وربما ابتدأت حرب "حماواتية" محلية بالبلاد ، وربما يدخل أبو العريس على غرفة الطوارئ للاشتباه بجلطة جراء صدمته بأكوام الذبايح التي سفكها ، وأجرة الصواوين وتكلفة حجز القاعة وأهم من ذلك خسارة "النقوط" وتبعثر المعازيم..

وربما تم أستخدام الإنترنت عندنا أيضا واستخدم "سكايب" في الشتم ما بين طرفي اهل العروسان وتمرير كلام مبكر عن الفال السيئ ، وقد يجنح بعض شباب العيلة لإنشاء مجموعات على الفيس بوك :"حملة ألف صوت لفرط العرس"

العروسان الأستراليان حولا ازمتهما لحدث عالمي ممتع وذكرى فارقة في دفتر حياتهما القادمة ، وما زلنا نتحدث عن 300 ألف عانس أردنية في انتظار البخت القادم الذي يعدل العمر الآخذ في الميلان والانحناء..

ما زلنا في بلادنا نتحدث عن "عباءة الخال" .. و"جبرة خاطر الخالات" .. و"التلبيسة" و" خمسة العروس" و "حنة العروس" و "صمدة العرسان" و"بروفات الفستان والمكياج أيضا" .. و حذاء العروس الأبيض ذي الـ 14 سم ، و ال"هاي لايت" المبكر و ننسى فقط حقيقة روح الزواج ..

طعمنا الله ..بعضا من "لحلحتهم" ، ، وكفانا شر"البوز" المزمن.

Hindkh79@yahoo.com
الدستور.