في خبر جانبي قصير ولكنه مهم, جاء أن رئيس الوزراء سوف يخصص وقتاً أسبوعيا للقاء المواطنين مباشرة, وبالطبع سيكون ذلك بالتنسيق مع مكتب الرئيس.
أهمية الخبر تكمن فيما سينتج عنه من اتساع فئة المواطنين الذين يتمكنون من استخدام العبارة الشهيرة "قعدنا مع دولة الرئيس". ولكن من المعروف أن نقاش أمر هذه الفئة التي لا تزال لغاية الان فئة خاصة, يحتاج لقدر كبير من التفصيل والتدقيق بسبب أن عبارة "قعدنا مع دولته" تلك, ورغم بساطتها, إلا انها تحمل دلالات مختلفة من حالة لاخرى, ويتوقع أن دخول أوساط جديدة من المواطنين حديثي أو مُحْدَثي القعدة مع دولته, سوف يقود إلى تعقيدات أكثر على الظاهرة نفسها.
بالتأكيد إن القرار الجديد لا يشمل الفئات العليا من المتمتعين بعلاقة من نوع "تعشينا مع دولته", أو "انعزمنا مع دولته" أو ما يشبه ذلك من علاقات تخص "أصيلي القعدة" مع دولته. أي ان الكلام يقتصر الان على فئة "القاعدين الجدد" الذين سيغادرون مؤقتاً وضعية "وصّلونا لمكتب دولته" التي كانت بالنسبة لهم المرحلة الاخيرة التي يمكنهم تحقيقها في العلاقة مع رئاسة الوزراء عموماً مع ما كان يرافقها من وعود لصاحب المعاملة ب¯"توصيلها لدولته" أو أحياناً إبلاغه أنهم "فوتوها عند دولته" بانتظار أن "يشرح عليها", وأن عليه مراجعة الاستعلامات أو ديوان الرئاسة لاحقاً.
بكل الاحوال, من المؤكد ونتيجة القرار الجديد, أن عدد المتجهين إلى مبنى الرئاسة سيزداد كثيراً, ولكن من المهم أن يعرف المواطنون أنه لا يمكن للرئيس مقابلة الجميع, وهو ما يعني أن على المجتمع استيعاب التضخم الكبير المتوقع في جماعة: "كحشونا من باب دولته".0
ahmad.abukhalil@alarabalyawm.net
العرب اليوم.